لحج نت | متابعات خاصة
استقبلت مدينة عدن، الأربعاء، قوات إماراتية جديدة لأول مرة منذ اعلان ابوظبي سحب قواتها من اليمن في أغسطس من العام 2019.
وأفادت مصادر مطلعة، أن القوات الإماراتية التي وصلت عدن ستتولى مهام حماية قصر معاشيق بدلا عن الفصائل المحسوبة على الانتقالي والمتمركزة هناك.
وأوضحت المصادر أن نشر قوات إماراتية مجددا في عدن جاء بناء على توافق داخل المجلس الرئاسي واخر مع السعودية بغية إعادة المجلس الرئاسي الذي يرفض أعضائه ، تحديدا الشماليين، إلى المدينة بذريعة سيطرة فصائل الانتقالي وتحكم المجلس بقرارات الرئاسي.
وبحسب مصادر، فإن الخطوة الإماراتية، تشير إلى تحرك لإعادة ترتيب وهيكلة ما يسمى “المجلس الرئاسي”، مع تقليص نفوذ الانتقالي الذي يطمح لإزاحة العليمي ومجلسه وإكمال سيطرته على المحافظات الجنوبية في إطار مساعيه لتنفيذ مشروع ما يسمى “استعادة الدولة”.
وكانت الامارات أعلنت سحب قواتها من جنوب اليمن وتحديدا عدن، مع تسليم القوات السعودية المدينة في اغسطس من العام 2019، اعقبه دفع الامارات بفصائل موالية لها لتفجير الوضع هناك واجهاض أي مساعي سعودية لتثبيت الاستقرار ما حد من قدرة السعودية على تأمين الحكومة الموالية لها.
وغيرت الامارات، التي ظل منظروها يسوقون الانفصال، من لهجتها تجاه اليمن مؤخرا حيث اعلنت دعم وحدة اليمن لأول مرة منذ تشكيلها المجلس الانتقالي، المنادي بالانفصال في العام 2016.
وكان السفير الاماراتي اكد خلال لقاءات منفردة جمعته في السعودية بكافة أعضاء المجلس الرئاسي عن دعم بلاده لجهود توحيد اليمن، كما اعلن ضاحي خلفان ابرز مسربي السياسيات الإماراتية، اعترافه بالعليمي رئيسا لليمن.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات الإمارات تفسر التراجع في مطالب الانتقالي بالانفصال وبدء تهيئة الشارع الجنوبي للعودة إلى الوحدة مجددا.