الجنوب يتجة اجبارياً نحو حرب ضروس وهذه مؤشراتها

لحج نت | خاص

تصاعدت الازمة بين الموالين للإمارات والموالين للسعودية في المحافظات الجنوبية إلى مستوى ما قبل الانفجار الكبير، فكل المؤشرات على الأرض التي تترجمها التعزيزات العسكرية المتبادلة بين المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات ومليشيات حزب الإصلاح في شبوة وابين والتحركات العسكرية في طور الباحة والتحرك الشعبي الموازي لزيارة رئيس برلمان هادي إلى كلا من سيئون والمكلا والغيظة ، يضاف إلى وصول شحنات أسلحة إماراتية لقوات النخبة الحضرمية وقبل للانتقالي في عدن ، هذه المؤشرات يضاف اليها توقف المفاوضات بين اطراف اتفاق الرياض وفشلها بشكل كلي بعد تصاعد الصراع الإماراتي السعودي وخروجه للعلن الشهر الماضي ،وتوجه السعودية لتحجيم دور الانتقالي من خلال استقطاب ودعم المكونات الجنوبية المناهضة للإمارات مؤخراً لاضعاف الانتقالي بموازاة تحرك عسكري لضرب مراكز القوة العسكري التابع للإمارات عسكرياً ، هذه المؤشرات وغيرها ترجح تطور الأزمة في المحافظات الجنوبية وانتقالها إلى مرحلة الصدام العسكري الذي تشير التحركات العسكرية والترتيبات التي تقوم بها اطراف الدولتين بانه سيكون كبير ، فالانتقالي لأول مرة جهز غرفة عمليات حربية في عدن واعلن عنها بشكل رسمي قبل أيام والإصلاح سخر كل قدراته العسكرية ودفع بها إلى شقرة في محافظة ابين والى طور الباحة في لحج وعزز موقفة العسكري في وادي حضرموت وشبوة استعداداً لمعركة حاسمة بالوكالة عن السعودية ضد الموالين للإمارات .
الجانب الأمريكي يتابع التطورات بين الامارات والسعودية في المحافظات الجنوبية عن كثب ، حيث سبق للخارجية الامريكية ان طالبت الطرفين بالعمل على تنفيذ اتفاق الرياض وحذرت من فشل مفاوضات الرياض 3 ، وفي محاولة أمريكية لاحتواء الصراع بحث المبعوث الامريكي الى اليمن تيم ليندر كينغ مع مسؤول اماراتي تطورات الاوضاع في جنوب اليمن .
وقال الوسيط الاميركي انه تحدث الى المستشار الرئاسي الاماراتي، انور قرقاش، عن “أهمية إنهاء هجوم الحوثيين على مأرب , و ضرورة قيام جميع الأطراف بوقف الأنشطة التصعيدية في الجنوب، وعودة حكومة هادي إلى عدن. وقالت مصادر سياسية ان مباحثات ليندركينغ وقرقاش تركزت على تنفيذ اتفاق الرياض , وان المسؤول الامريكي حث الجانب الاماراتي على ايقاف التصعيد عبر حليفه المجلس الانتقالي .واضافت ان واشنطن حذرت الامارات من تصاعد التوتر مع السعودية , وما يسببه حلفاء الامارات من مصاعب للسعودية ، واكدت المصادر ان واشنطن تدعم الرياض في خططها جنوبي اليمن , في وقت تقف ابوظبي ولندن على الطرف المقابل .