لماذا محافظ عدن هو من يصدر السندات وليس البنك؛ حتى تتعدد الضمانات عند التاجر لأن التاجر الذي سيشتري السند أو الصك لا يثق بالبنك المركزي؛ لكنه يثق إلى حد ما بالمحافظ كسلطة تنفيذية، ولأن التاجر تربطه بالمحافظة جمارك وميناء ومطار وضرائب وكهرباء وتسهيلات، ويمكن بضمان المحافظ أو بوعده منح تسهيلات تحفز الكيان المالي شراء الصك أو السند.
مهمة هذه السندات أو الصكوك سحب الدولارات من السوق، ودخول المحافظة ممثلة بحسابها في البنك المركزي مضارب كبير يتحكم في سعر الصرف؛ لامتلاكه السيولة الأجنبية.
نحتاج 500 كيان مالي وتجاري يتفاعل مع هذا الإجراء، في حال تعنتت أو امتنعت بعض الكيانات يمكن استخدام السياسة الناعمة أو الخشنة؛ العصا والجزرة.
تغذية حساب المحافظة في البنك المركزي بسيولة أجنبية يُعتبر إجراء وقائياً للمدينة، وخط دفاع أول من تلاعبات التجار، ويعتبر إجراء يمكن استنساخه في بقية المحافظات لاحقاً.
المفترض هذه الإجراءات تجري من وزارة المالية بالتعاون مع البنك المركزي؛ لكن يبدو أن هناك تعمداً واضحاً بإدخال البلاد في انهيار اقتصادي، لأجل مماحكات سياسية.
انهيار العملة ستنهار على أثره كل المشاريع السياسية، ولا قيمة للسياسة إن لم تؤمِّن للناس رغيف الخبز.