لحج نت | متابعات خاصة
بدأت قبائل المهرة، اليوم الإثنين، تحركها الجاد رفضا لإفشال صفقة بيع ميناء قشن الواقع على بحر العرب، شرقي اليمن، لإحدى الشركات الإماراتية.
وقالت مصادر محلية، أن مجاميع قبلية من ابناء المهرة توافدت إلى ميناء قشن، احتجاجا على بيع الميناء لمدة 50 عاما للشركة الإماراتية “أجهام للطاقة والتعدين المحدودة”، لممارسة النشاط التعديني في سلسلة جبل شروين الغنية بالمعادن الثمينة والنادرة.
وأفادت المصادر أن القبائل بصدد تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة في ميناء قشن رفضا للصفقة التي وصفت بالانتهاك والتفريط بالسيادة اليمنية.
ويأتي توافد قبائل المهرة إلى قشن، عقب احتقان محلي شعبي واسع رفضا لعمليات نهب الثروات السيادية في اليمن من قبل الشركات الأجنبية.
واتهم رئيس الدائرة السياسية في لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، سعيد عفري، ما اسماهم “السماسرة” بالوقوف خلف صفقة بيع الميناء، مبينا أن المشروع سيمنع الصيادين من أبناء المهرة دخول البحر للحصول على مصدر رزقهم، وسيعرض أهالي المدينة لأكبر تلوث ينذر بانتشار مختلف الأمراض جراء مخلفات الحفر في جبل شروين.
وأكد عفري في منشور له على صفحته “الفيسبوك” أن استخراج المعادن من جبال قشن لاتزال طي الكتمان دون الكشف عن أنواعها من قبل الشركة، محذرا من التهجير القسري الممنهج لأبناء مناطق “ليبن”، و “كبدوت” في مديرية قشن.
وكان وزير نقل حكومة معين عبدالسلام حميد، وقع الاتفاقية مع شركة ” أجهام” الإماراتية، مطلع يوليو 2022، واعطاها حق امتلاك مشروع ميناء قشن الواقع على بحر العرب.