صوت محافظة لحج

مؤشرات تكشف تورط السعودية في تحريك ورقة الانفصال

لحج نت | تقرير



في خطوات استباقية تؤكد أن تحركات رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي منذ عودته مع العليمي أواخر الشهر الماضي تأتي في إطار مساعي الانفصال ، وتجري بضوء اخضر سعودي وبالتنسيق مع رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي.
وصل الزبيدي مع عدد من قيادات المجلس الانتقالي إلى المكلا على متن طائرة إماراتية، حيث أن القوات السعودية التي استلمت مطار الريان الأسبوع قبل الماضي من الإمارات،  فتحت صالات المطار لزبيدي ورفاقه ولم تعترض القوات السعودية التي تتحكم بمسار مطار عدن الزبيدي من السفر جواً إلى المكلا.
ووفق مصادر سياسية فان التحركات التي يقوم بها الزبيدي في عدن والمحافظات تمت بالتنسيق مع السفير السعودي لدى اليمن ، محمد ال جابر ، الذي زار الزبيدي خلال زيارته الأخيرة لمدينة عدن ، مؤكدة ان تلك الزيارة جاءت لمباركة نجاح انعقاد اللقاء التشاوري الذي عقد في عدن بمقاطعة معظم المكونات السياسية الجنوبية.

وتاكيدا على مباركة السعودية لزبيدي الذي اعلن في ختام اللقاء عن ميثاق وطني يسمى الدولة الجديدة ونظامها السياسي والإداري، التزم رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي الصمت ، وسرعان ما التقي الأخير بالزبيدي في قصر المعاشيق خلال ساعات من انتهاء اللقاء التشاوري .

كما ان السعودية تجاهلت تعيين عبدالرحمن المحرمي المحسوب عليها وفرج البحسني الأقرب لها نائبين للزبيدي في رئاسة المجلس الانتقالي، وتعاملت مع الموضوع ببرودة،  رغم انها تعلم أن تعيين الزبيدي لنائبين في الرئاسي سيعزز نفوذ الإمارات في المجلس، وهو ما يتناقض مع توجهات السعودية ونفوذها في المحافظات الجنوبية.
وعن مواقف أعضاء مجلس الرئاسي منهم طارق صالح وعثمان مجلي وعبدالله العليمي وسلطان العرادة من تصعيد الانتقالي دعوات الانفصال بشكل علني، تؤكد المصادر انه لا يوجد اي موقف لهم ولا للأحزاب السياسية الأخرى والتي لزمت الصمت تجاة دعوة الإنتقالي بالإضافة إلى ظهور الوفد البريطاني في عدن.
وبحسب المصادر فان ذلك يؤكد أن ماجرى في عدن ويجري في حضرموت والمحافظات وفق ترتيبات سعودية وبدعم بريطاني امريكي يتصدرها الانتقالي بإشراف السفير السعودي ال جابر .
مؤكدة ان الهدف من تلك الترتيبات مقايضة صنعاء في اي جولة مفاوضات قادمة، حيث يتم استخدام الانفصال ورقة سياسية لتسوية طاولة المفاوضات مع صنعاء ، وفي حال قبول الأخيرة على تقديم تنازلات مقابل إسقاط تلك الدعوات سينكشف الزبيدي ، الذي انقلب على الرئيس السابق هادي ، بعد إقالته من منصب محافظ عدن في مايو ٢٠١٧ ، وانقلب على حكومة معين أواخر العام ٢٠١٩ ، وفرض إدارة ذاتية لاشهر ، وسرعان ما تراجع عن تلك الخطوات بعد تلقيه ضغوط سعودية ، ليعود كشريك رئيسي لنظام 7-7، وفق” اتفاق الرياض ” ، وأصبح جزء لا يتجزأ من حكومة معين.

وتأكيدا على ان الزبيدي عضو المجلس الرئاسي المشكل في الرياض مطلع أبريل من العام الماضي،  شريك رئيسي في نظام 7-7، انه لم يعلن انسحابة من المشاركة في نظام ٧/٧ ، ولم يعلن الانتقالي تعليق مشاركته في حكومة معين عبدالملك في عدن،  بل يتمسك بمشاركته في مختلف مؤسسات الحكومة في عدن كشريك في نظام ٧/٧ ، وليس مناهض ومعارض للنظام،  وحامل القضية الجنوبية ومشروعها، رغم تلقي عيدروس الزبيدي انتقادات خلال اللقاء التشاوري الذي عقد مطلع الشهر الجاري في عدن، على بقاء الانتقالي كشريك في حكومة معين،  وبقاءه نائباٍ لمجلس العليمي،  إلا أنه تجاهل تلك الانتقادات ولم يعرها اي اهتمام.

وبخصوص محافظة حضرموت وزيارة  الزبيدي الى المكلا،  تقول المصادر ان زيارة الزبيدي تاتي ضمن مخططات جديدة تهدف الى ضم المحافظة النفطية الى مشروع الإنفصال ومحاولة جر  القبائل الحضرمية والمكونات السياسية إلى صف المخطط الانفصالي عن طريق التفاوض مع قبائل حضرموت.

وقد ظهر هذا المخطط جليا من خلال
محاولات الزبيدي لتعزيز موقفه في هذه المحافظة وتأكيده في خطابه على  الأهمية الكبيرة التي تمثلها المحافظة  في المشروع الجنوبي، لما تحظى به من إرث تاريخي وثقافي، وبما تمتلكه من كفاءات قادرة الإسهام بفعالية في رسم مستقبل الأجيال.
، وهو ما اعتبره مراقبون وعود للمشائخ والاعيان  بأن يكون لهم مكان في مشروع الإنفصال الذي يريده تحقيقه بضم شرق اليمن وفق الاتفاق المبدئي بين السعودية والإمارات على تقسيم اليمن، وتقسيم المقسم وفق الرؤية البريطانية الأمريكية الرامية إلى التقسيم المحافظات الجنوبية الى دويلات صغيرة.

قد يعجبك ايضا