لحج نت | متابعات خاصة
بعد الضربة القوية التي وجهتها السعودية للانتقالي الموالي للإمارات في حضرموت بإعلان مجلس حضرموت، تبدأ السعودية في تنفيذ بقية مخططها الرامي لسحب البساط من تحت أقدام الانتقالي الجنوبي من خلال إعادة بعض الشخصيات السياسية البارزة إلى المحافظات اليمنية الجنوبية.
وفي هذا الإطار استقبل محافظ لحج أحمد عبدالله تركي المحسوب على حزب الإصلاح، ومعه الشيخ عبدالرحمن جلال الصبيحي، نجل شيخ مشايخ الصبيحة، في مطار عدن، محافظ لحج السابق “أحمد عبدالله مجيدي” الذي عاد بعد غياب طال ثمان سنوات حيث ظل متنقلاً طوال تلك الفترة بين سلطنة عُمان والأردن.
واليوم السبت قامت قيادات قبلية من محافظة لحج بزيارة المجيدي في منزله في مدينة عدن، وكان في رأس الوفد الشيخ ناصر زيد راجح اليوسفي مستشار محافظة لحج وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية.
ورجح مراقبون أن تكون السعودية هي من دفعت بالمجيدي للعودة إلى عدن بهدف قطع الطريق على المجلس الانتقالي الجنوبي الذي لا يزال يسعى للتوسع في محافظة لحج وخصوصاً بمناطق الصبيحة الأكثر كثافة سكانية والأهم من بين مناطق لحج الأخر.
وسبق أن تسربت أمس الجمعة أنباء بأن السعودية حاولت تشكيل حلف بين المجيدي ووزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي لما يمثلانه من ثقل سياسي وقبلي واجتماعي في محافظة لحج ومن خلالهما يمكن للسعودية ضمان عدم توغل الانتقالي في لحج التي تعد المخزن البشري للمحافظات الجنوبية خصوصاً الغربية.
مراقبون أكدوا أن السعودية تسعى من خلال ذلك لتحجيم الانتقالي وحصره في مدينة عدن، ووقف تحركاته، وإضعافه وقطع الطريق عليه في المناطق الجنوبية الغربية ومنها محافظة لحج وتحديداً الصبيحة والمناطق الاستراتيجية.