لحج نت | حضرموت
أعلنت شركة النفط اليمنية في ساحل حضرموت، الإثنين، زيادة جديدة في أسعار المشتقات النفطية في جميع محطات الخدمة.
وحددت الشركة سعر البترول “البنزين” للمستهلك بقيمة 1340 ريالاً للتر الواحد، ليصبح سعر الدبة سعة 20 لتراً بـ 26,800 ريال، بزيادة 1800 ريال على السعر السابق، وذلك بعد استقطاع العمولة والأجور المتعارف عليها، ووجّهت الوكلاء بالالتزام بالتسعيرة الجديدة.
وبررت شركة النفط أن الزيادة الجديدة جاءت نتيجة ارتفاع تكاليف شراء البنزين من المصدر، إضافة إلى تدهور العملة المحلية مقابل العملة الأجنبية.
وقال مواطنون في المحافظة النفطية إن هذا الارتفاع سيضاعف من الأوضاع المعيشية إذ سينعكس سلباً على أسعار المواد الغذائية والمواصلات وكل مناحي الحياة.
وجاءت الزيادة السعرية الجديدة في أسعار الوقود بعد أيام من تعيين رئيس جديد للحكومة، والذي قالت وسائل إعلام إنه تعهد بإحداث إصلاحات اقتصادية، والعمل على خفض المعاناة التي يعيشها السكان جراء الانهيار الاقتصادي والوضع المعيشي المتدهور.
وسبق أن أكدت قبائل حضرموت، في بيان أصدرته في 28 يناير المنصرم، أن قيادتي السلطة المحلية وشركة النفط تستقدمان الوقود من مأرب وبسعر 3500 ريال، للصفيحة سعة 20 لتراً، وتبيعانه في حضرموت بالسعر التجاري، يقارب 25,000 ريال، وهو الأمر الذي يرفضونه رفضاً مطلقاً.
وأوضح البيان أن أبناء حضرموت يخرجون للمرة الثالثة للمطالبة بتخفيض أسعار البترول والديزل، واصفاً ما تقوم به السلطات المحلية والحكومية من تجاهل لمطالب المطارح بالمهزلة.
ولفت البيان إلى أن مطارح حضرموت أمهلت السلطات المحلية والحكومية 48 ساعة، لتحقيق جميع مطالبهم، مالم ستكون جميع الناقلات التابعة لشركة النفط المحملة بالوقود بعد انتهاء المهلة أهدافاً مشروعة لكل أبناء المحافظة وفي كل الطرق الواضحة والملتوية وأنها لن تستثني أحد، حيث قامت السلطات المحلية، بعد قطع القبائل الطرق الرئيسية أمام ناقلات الوقود، بتحويل مسار الناقلات إلى طرق أخرى وبعيدة، حسب البيان.
وكانت قبائل حضرموت قد نفذت اعتصاماً مفتوحاً أواخر يناير الماضي في منطقة الخشعة غرب المحافظة وقامت بنصب قطاع في الطريق العام لاحتجاز ناقلات الوقود، للمطالبة بتخفيض أسعار المشتقات النفطية أسوة بمحافظة مأرب.
والسبت الماضي، اتهم بيان صادر عن الهبة الحضرمية (مخيم العيون) ما أسمته “قوى النفوذ والهيمنة والفساد” بالتسبب في الأوضاع والأزمات المأساوية.