وصفتها بـ”فرصة لإذلال وإهانة قبائل يافع بكل معنى الكلمة” مصادر قبلية تكشف ما أقدمت عليه قوات الانتقالي
لحج نت | خاص
أقدمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التابعة للإمارات، على ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق مواطنين من قبائل الحد يافع أمس الأربعاء، بعد تكليفها من عدن بمهمة تثبيت وقف إطلاق النار بين قبيلتين في منطقة ريشان بيافع الحد حتى يتم النظر في تهدئة القتال بين القبيلتي وحل الصراع قبلياً، إلا أن قوات الانتقالي ما لبثت أن تولت مهمة عسكرية تستعرض عضلاتها وسلاحها على أبناء قبائل يافع لتصل بها هذه التصرفات (الهمجية) حسب وصف ناشطين إلى ارتكاب حماقات قد لا تستطيع الخروج منها بسهولة كونها تورطت مع أشرس قبائل الجنوب وارتكبت انتهاكات بحق القبائل طالت المحرمات في العرف القبلي وهو استخدام السلاح ضد النساء والأطفال.
الطريقة التي قامت بها قوات الانتقالي في تنفيذ مهمة وقف إطلاق النار كانت أشبه بالعدوان غير المبرر على مدنيين لا علاقة لهم بالصراع، بل إن الفعل تجاوز ذلك إلى إيقاع خسائر بشرية حيث أدى فتح النيران من قبل أطقم قوات الانتقالي بشكل عشوائي على منازل المواطنين إلى إصابة 3 أشخاص بينهم امرأة وطفل.
وفي تفاصيل ما حدث، حسب ما أفادت مصادر قبلية لـ”لحج نت” فإن قيادة الانتقالي في عدن كلفت كلاً من جلال الربيعي وحسين الصلاحي قائد الحزام الأمني في الحد يافع وعبدالله زيد القيادي في الوية العمالقة للتدخل وحل قضية ثأر بين قبيلتي آل جوهر وآل فريق، التي أدت لاندلاع مواجهات مسلحة بين الطرفين في وادي دان بمنطقة ريشان في مديرية الحد الخميس الماضي.
وقالت المصادر القبلية أن تلك الشخصيات تم تكليفها لوقف التصعيد ووقف إطلاق النار وتثبيت تهدئة وتكليف شخصيات من المنطقة لحل القضية قبلياً، إلا أن ما حدث كان عبارة عن انتقام من أبناء يافع وتعمد لإذلالهم وإهانتهم بحجة التفويض الممنوح لهذه القوات من عدن بوقف المواجهات بين القبيلتين.
المصادر قالت إن ما قام به المحكمين الربيعي والصلاحي وزيد، هو استخدام القوة العسكرية بشكل غير مسبوق وبدون أي مبرر على الرغم من أن القبائل متجاوبة مع أي وساطة، لكن من الواضح أن من تم إرسالهم جاءوا لاستعراض أسلحتهم فوق نساء وأطفال القريتين وإذلال جميع أبناء القريتين بشكل متعمد وبقصد إهانتهم وإذلالهم واستفزازهم وتعمد المس بكرامتهم.
وأكدت المصادر أن الطريقة التي جاءت بها الحملة العسكرية لم تكن تهدف لتهدئة الصراع بل لإذلال الطرفين وإهانتهم وهذا ما تبين من خلال الإجراءات التي تم اتخاذها والهجوم غير المسبوق بالأسلحة وبشكل عشوائي على منازل المواطنين والأسر وترويع الآمنين من أطفال ونساء بل وإصابة عدد منهم، وكأن الأمر أشبه بالانتقام من أبناء يافع.
وكان “لحج نت” قد حصل على مقاطع فيديو تكشف حجم النيران التي أطلقتها قوات الحملة العسكرية للانتقالي على أهالي القرية، إضافة إلى مخالفة التوجيهات التي جاءت بها الحملة من عدن من خلال اقتحام القرى بالأطقم العسكرية وتعمد إهانة وإذلال أبنائها ورفع السلاح في وجوههم وإطلاق النار بشكل عشوائي باتجاه المنازل من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين بينهم طفل وامرأة إضافة إلى ما وقع من أضرار بسبب النيران العشوائية التي وجهت صوب المنازل وممتلكات أبناء القريتين.
كما أكدت مصادر لحج نت أن الحملة العسكرية قامت بشكل عشوائي بتنفيذ حملة اعتقالات عشوائية طالت العشرات من المواطنين بما في ذلك اعتقال حتى بعض الأطفال.
الإهانات والإذلال الذي تعرض له أبناء القبيلتين في قراهم، أثار استياء كبيراً لدى بقية قبائل الحد يافع والتي استنفرت رجالها وحل من يستطيع حمل السلاح للاصطفاف إلى جانب أهالي قبيلتي آل جوهر وآل فريد.