صوت محافظة لحج

ما وراء سباق السيطرة والنفوذ بين الانتقالي والإصلاح في الصبيحة ؟

لحج نت | خاص

عززت القوات الموالية للإمارات وجودها في مناطق جديدة بمديرية المضاربة بمحافظة لجج خلال الأيام القليلة الماضية، في محاولة منها لإحكام السيطرة على مضيق باب المندب وتضييق الخيارات امام حزب الإصلاح الذي يتمدد باتجاه مناطق غرب المخا وفي طور الباحة ومناطق جنوبية تحتل مكانة استراتيجية بالنسبة لمضيق باب المندب ، ووفقاً لمصادر محلية فان قوات الحزام الأمني نشرت آلياتها العسكرية في اللسان البحري الواقع في منطقة خور عميرة بمديرية المضاربة المطلة على مضيق باب المندب، بعدما فرضت سيطرتها على جزيرة ميون الاستراتيجية ، وأوضحت المصادر أن قوات “الحزام الأمني” التابعة للانتقالي”، فرضت سيطرتها على الطريق الساحلي ونشرت عدد من النقاط العسكرية، للحد من تمدد قوات اللواء الرابع المحسوب على حزب الإصلاح في طور الباحة والمضاربة ورأس العارة ، وتزامن هذا التحرك العسكري الجديد بعدما كثفت فصائل حزب الإصلاح، الأربعاء، تحركاتها في المديريات الغربية لمحافظة لحج، لفصل هذه المناطق الاستراتيجية عن مناطق سيطرة الانتقالي جنوباً ، وجاء تحرك الإصلاح بتوجيهات من قائد محور تعز عبده فرحان سالم الذي يعد الحاكم العسكري لتعز والذي سبق ان توعد بالسيطرة على باب المندب وطرد القوات الموالية للإمارات منها ، وقالت المصادر ان الإصلاح دفع بالقيادي السلفي عدنان رزيق القميشي، بتولي قيادة القوات ملف المديريات الغربية لمحافظة لحج ، وتسليمه قيادة الفصائل المنتشرة في الصبيحة بهدف استقطاب الجماعات السلفية التي تم توطينها في هذه المنطقة عبر ثلاثة مراكز دينية أنشأت خلال السنوات الماضية للمساهمة بتمرير اجندة الإصلاح ، المدعومة خارجيا، للسيطرة على المناطق المطلة على خليج عدن ومضيق باب المندب.
وفي موازاة ذلك اصدر محافظ لحج المعين من قبل هادي ، أحمد التركي، امس الخميس، قرار يقضي بإقالة قائد القوات المتمركزة في ساحل المحافظة، والقريبة من باب المندب، حمدي شكري، وهو قيادي سلفي محسوب على حزب الإصلاح، وتعيين قيادي في المجلس الانتقالي خلفا له عمر الصبيحي، المعين من الانتقالي قائد للحزام الأمني في لحج، قائد للقوات المشتركة المنتشرة في مناطق ساحل المحافظة، خلفا لشكري ، وذلك رداً على قيام محور الإصلاح بتعز بتعيين القيادي السلفي عدنان زريق القميشي، قائد لقيادة الألوية المنتشرة على طول الساحل الجنوبي الممتد من رأس عمران في لحج وحتى المديريات الساحلية لمحافظة تعز.
ويخطط الإصلاح لتمديد نفوذه العسكري في أوساط الصبيحة التي تتواجد في ست مديريات استراتيجية كمديريات راس العارة والمضاربة وطور الباحة، وصولا إلى الشريجة وكرش ، ويعمل على استغلال الانشقاقات والخلافات الداخلية لتمرير مخططة الذي يسعى من خلالها للسيطرة على كامل مناطق الساحل الغربي بما يمكنه من تطويق باب المندب خصوصا وأن هذه التحركات تأتي بموازاة تحركات للزحف صوب معاقل طارق صالح بالمخا ، ويهدف الإصلاح من وراء ذلك لحصار الموالين للإمارات في الساحل الغربي والحد من نفوذ الانتقالي في عدن ، وهو ما ادركه الانتقالي كما تشير المؤشرات، فالمجلس الانتقالي التابع للإمارات وحوب الإصلاح يخوضان سباق نفوذ وسيطرة منذ عامين في الساحل الغربي ومديريات غرب تعز وامتد الصراع مؤخراً إلى مناطق استراتيجية تابعة لمحافظة لحج .

قد يعجبك ايضا