مجزرة العند .. جريمة إماراتية مع سبق الإصرار والترصد

لحج نت |خاص

بالتزامن مع استهداف منتسي اللواء الثالث عمالقة بصواريخ حديثة استهدفت هناجر الجنود دون ان تحدث اضرار كبيرة بها ، تعرض مقر اللواء الثالث للاقتحام من قبل قوات تابعة لأبو زرعة المحرمي قائد قوات الوية العمالقة التابعة للإمارات في الساحل الغربي ، وقالت مصادر عسكرية ان قوات أبو زرعة قامت بمصادرة الاسلحة والذخائر التابعة للواء الثالث عمالقة وسط تصاعد الخلافات بين قيادة قوات العمالقة بعد تمرد قيادة وافراد اللواء الثالث عمالقة على الامارات.
وجاء ذلك بعد رفض منتسبي اللواء القائد المعين من أبو زرعة والذي يدعى بابو ( نبيل هادي الردفاني ) ، وتمسكهم بقائد اللواء الذي خلف عبدالرحمن الحجي بقيادة اللواء العميد “علي ناصر عاطف العوذلي” المكنى (أبو عيشة) والذي اعلن منتصف يوليو الجاري سحب قواته من مواقعهم في جبهة منطقة “الجاح” التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوبي محافظة الحديدة، احتجاجا على عدم صرف المرتبات والتغذية والمصاريف اليومية للأفراد المرابطين في منطقة الجاح، وتسليم المخصصات لقائد آخر .

تزامن اقتحام مقر اللواء امس مع سقوط عشرات القتلى والجرحى في استهداف صاروخي لدورة تدريبية تتبع اللواء الثالث عمالقة في قاعدة العند عزز الشكوك بتعرض اللواء لتصفية مقصودة وان الاستهداف كان مخطط بدقة ، وكان عسكريون جنوبيون ينتسبون إلى الوية العمالقة الجنوبية قد كشفوا عن خيوط هامة للهجوم الصاروخي على قاعدة العند، في محافظة لحج، اليوم تساه
في الكشف عن هوية ودوافع الجهة المنفذة للهجوم الذي اوقع نحو 100 قتيل وجريح، من منتسبي اللواء الثالث عمالقة الذي لم تصدر قيادة اللواء حتى الان اي بيان يكشف ماحدث لمنتسبيها ولم تتهم اي طرف بالضلوع وراء المجزرة .
عسكريون مرابطون في المخا، اكدوا ان الهجوم الذي استهدف تدريبا عسكريا لأفراد اللواء الثالث عمالقة جنوبية (الرابع مشاة) يعد الثاني الذي يتعرض له اللواء في اقل من شهرين عقب تعرضه لاستهداف مكثف من قبل قوات محسوبة على أبو زرعة المحرمي اجبره على الانسحاب من جميع مواقعه بالساحل الغربي” ، واشاروا إلى أن “قائد الوية العمالقة عبدالرحمن المحرمي (ابوزرعة) اوقف مخصصات اللواء والتغذية والمحروقات، وهاجم مؤخرة اللواء في الحجر بالمخا، واضطر قيادة ومنتسبي اللواء إلى اعلان قرار انسحابهم من جميع الجبهات في الساحل”.

وأكدوا أن “هذا الاستهداف للواء الثالث عمالقة (الرابع مشاة) جاء على خلفية رفضه وصاية طارق واذلال الامارات، واقترابة من الاصلاح ووزارة الدفاع في حكومة هادي وهو ما اعتبرته قيادة العمالقة التابعة للإمارات انشقاق عسكري خطير قد يؤسس لانشقاق الوية اخرى لصالح الاصلاح الذي يخوض صراع وجودي مع القوات الموالية للإمارات في الساحل الغربي والصبيحة ، ووفقا للمؤشرات فقد قام المحرمي بتشتيت اللواء وإحضار قائد من خارجه، وقطع رواتب الأفراد، واستدعاهم جميعاً للمعسكر التدريبي في قاعدة العند مهدداً بقطع راتب أي فرد يتخلف عن الدورة ، تمهيداً لتصفيتهم .