لحج نت | تقرير
تنديداً بانهيار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدماتية، التي ضاعفت معاناة المواطنين في محافظة لحج، طالب العشرات من أبناء قبائل الصبيحة، الثلاثاء، في وقفة احتجاجية، برحيل جميع الفاسدين وعلى رأسهم مدير المديرية عبدالرقيب البكيري.
وهدد المحتجون في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت في مديرية طور الباحة، بتخاذ خطوات تصعيدية جديدة من شأنها الإطاحة بحكومة المناصفة وإجبار التحالف على الرحيل من الأراضي التي يسيطر عليها.
ورفع المحتجون شعارات ولافتات معبرة عن رفض المواطنين لسياسة التجويع التي تمارسها الحكومة وجعلتهم يعيشون في ظل أوضاع مأساوية.
و أكد المحتجون الغاضبون أن الفساد المالي والإداري في حكومة المناصفة من أهم الأسباب الواقفة خلف انهيار العملة المحلية وانقطاع المرتبات وارتفاع أسعار المواد الغذائية والضرورية، متسائلين عن مصير إيرادات النفط والغاز والموانئ والمنافذ البرية والجوية، والضرائب والجمارك وغيرها من العائدات التي يستثمرها التحالف ومسؤولو حكومة هادي، دون الاكتراث لأوضاع المواطنين التي وصفتها التقارير الأممية بـ”الأسوأ عالمياً”.
وسبق أن اتهم مدير أمن مديرية طور الباحة بمحافظة لحج، العقيد عادل عبدالكريم فضل طهيش، مدير عام المديرية عبدالرقيب البكيري، بالفساد ونهب المال العام، مؤكداً أن الأخير استحدث نقاطاً مسلحة على طول خط طور الباحة لفرض جبايات غير شرعية على الشاحنات والقواطر المحملة بالبضائع.
وشهدت مديريات محافظة لحج خلال الأيام القليلة الماضية، احتجاجات واسعة ضد سياسة التجويع والأزمات المتتالية التي تعصف بالمواطنين في مناطق سيطرة التحالف، منها تظاهرات مديريات طور الباحة التي طالبت بإقالة الفاسدين ومحاسبتهم، والحبيلين ومدينة العند وغيرها من المديريات التي طالبت برحيل التحالف وإقالة الفاسدين ورفض الاستهداف المتعمد للأرض والإنسان في تلك المناطق.
ويرى مراقبون أن ارتفاع وتيرة التصعيد الشعبي في المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف، بداية لنهاية الأطراف السياسية المشاركة في (حكومة الرياض 2) بالإضافة إلى إفشال مخططات التحالف بقطبيه (السعودية والإمارات) اللتان يسعنا إلى تدمير اليمن ونهب ثرواته.