لحج نت | متابعات خاصة
في محاولة للهروب من الاحتجاجات الشعبية الغاضبة التي تطالب الانتقالي والتحالف برحيل من عدن، أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات عيدروس الزبيدي عن تعميم حالة الطوارئ في عموم المحافظات الجنوبية، بهدف قمع الاحتجاجات.
وقال الزبيدي في خطاب له مساء الأربعاء، بثته قنوات تلفزيونية تابعة للإمارات حيث ظهر الزبيدي في الخطاب مرتدياً الزي العسكري، أن قوات الانتقالي ستعمل على حفظ الأمن والاستقرار، ودعاها للضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار، الأمر الذي عده مراقبون بأنه ضوء أخضر لقوات الانتقالي لقمع الاحتجاجات بالقوة في عدن.
وبدا الزبيدي متناقضاً في خطابه ففي الوقت الذي دعا فيه قواته الأمنية والعسكرية المدعومة من الإمارات لمواجهة احتجاجات عدن المناهضة للانتقالي والتحالف السعودي وحكومة المناصفة، اعلن رئيس المجلس الانتقالي تأييده للاحتجاجات في حضرموت التي يسيطر عليها حزب الإصلاح.
ودعا الزبيدي قواته لرفع الجاهزية القتالية القصوى والبقاء على درجة الاستعداد القتالي لمواجهة ما وصفها الانتقالي بالمخاطر التي تتهدد الجنوب. في مؤشر على توجه الانتقالي لاستغلال الأوضاع في الجنوب لشن هجوم على قوات الإصلاح في شبوة وحضرموت وأبين.
وفي محاولة من الزبيدي للهروب من الاحتجاجات التي تهتف ضد المجلس الانتقالي والتحالف في عدن من جهة وركوب موجة الاحتجاجات وحرف مسارها من جهة ثانية، حاول الرجل تخويف الشارع العدني بقوات الحوثيين التي اتخذ من عنوان مواجهتها مبرراً للدعوة لضرورة الحشد العسكري الكبير وتفويت الفرصة على المتربصين بالجنوب والمناطق التي يسيطر عليها الانتقالي، في إشارة لقوات وحزب الإصلاح التي يجهز الانتقالي نفسه عسكرياً للتصعيد ضدها خاصة في شبوة وحضرموت.
من جانب آخر رفض الشارع الجنوبي بما في ذلك المناهضين لحكومة المناصفة وحزب الإصلاح ما أعلنه الزبيدي من تطبيق لحالة الطوارئ.
واعتبر مراقبون وسياسيون في المحافظات الجنوبية ما أعلنه الزبيدي بأنه إعلان حرب على أبناء الجنوب للتغطية على ما فشل الانتقالي في تحقيقه في ظل سيطرته الفعلية على عدن وذريعة للتمسك بسيطرته على عدن وهروباً من المسؤولية الملقاة على الانتقالي المشارك في السلطة مع حكومة هادي ويفرض سيطرته على مدينة عدن التي تشهد كغيرها من المحافظات الجنوبية انهياراً تاماً في الخدمات العامة و الأساسية.