لحج نت | تقرير
تعيش مدينة عدن، منذ صباح اليوم السبت، حالة حرب مفتوحة، نتيجة الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين فصائل مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، في شوارع كريتر التي غطتها الدماء جراء الاشتباكات المستمرة.
وقالت مصادر مطلعة، ان المواجهات التي اندلعت منذ الصباح في كريتر بين قوات العاصفة بقيادة “ أوسان العنشلي ”، وقوات تابعة لقائد الحزام الأمني بكريتر قائد معسكر 20 – التابع للدعم والإسناد – السابق إمام النوبي، استخدم فيها مختلف انواع الاسلحة المتوسطة والثقيلة منها الرشاشات والمدرعات والدبابات.
وأوضحت المصادر، أن مختلف الاسلحة التي استُخدمت اثارت هلع وخوف المواطنيين في مدينة كريتر ، التي غطت الدماء فيها الاسفلت وتعالت الأصوات المواطنين المطالبين بضرورة فتح ممرات آمنه للذين تضررت منازلهم جراء تساقط قذائف “ آر بي جي ” عليها.
ووفقاً للمصادر، فان تعزيزات عسكرية كبيرة دخلت عدن قادمة من أبين لتعزيز قوات مختار النوبي، مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت قبل قليل بشارع اروى والميدان بين فصائل العاصفة التابعة للمجلس الانتقالي.
وقالت المصادر، أن الاشتباكات التي اندلعت في كريتر لم تلبث حتى امتدت إلى مديرية خور مكسر اهم معاقل المجلس الانتقالي بمدينة عدن ، مساء اليوم السبت، موضحة أن المواجهات دارت عصر اليوم في نقطة المجاري بمنطقة العريش، بين مسلحين يتبعون مختار النوبي قائد اللواء الخامس في ردفان واخرين من الحزام الأمني.
وأفادت المصادر، ان مختار النوبي وصل اليوم عدن وبعد لقائة قائد القوات السعودية مجاهد العتيبي ، حصل على ضوء اخضر واستدعى تعزيزات من قواته المنتشرة في ابين إلى مدينة عدن ، وهو ما يدل على ان النوبي سينقلب عسكرياً في الميدان على الانتقالي وقد يجتاح كريتر الليلة لفك الحصار الذي تفرضه فصائل الانتقالي الأخرى على شقيقه، إمام النوبي منذ فجر اليوم.
وجائت الاشتباكات بعد ساعات من إقرار اللجنة الامنية للانتقالي امس استهداف كريتر تحت مبرر ملاحقة مطلوبين امنياّ. حيث ظهرت أحداث كريتر حالة الاستهانة بحياة المواطنين الذين يدفعون في الغالب ثمن الصراع المسلح بين فصائل المدعومة من التحالف.
وبحسب المصادر، سبق المواجهات في كريتر ، حملات اعتقال متبادلة بين الفصائل المسلحة بعد أشهر من اشتباكات اندلعت على خلفية النزاع على نهب الأراضي وخصوصا في بير فضل والبريقة ودار سعد.