لحج نت | حضرموت
تواصل قوات الاصلاح استهداف المواقع التاريخية و الأثرية، في تريم المعروفه بمدينة العلم والعلماء، حيث أقدمت اليوم الاحد، على هدم ابرز المساجد الأثرية التي يعود تاريخها إلى ما قبل 300 عام في محافظة حضرموت.
وقالت مصادر محلية، أن عناصر الإصلاح قامت بهدم مسجد بلفقية التاريخي في منطقة دمون بمديرية تريم بحجة “التوسعة”، دون مراعاة لتاريخة وعمارته الطينية الأثرية القديمة.
وأكدت المصادر، أن العملية تهدف الى إخفاء وطمس هويه مسجد بلفقية الذي لا يحتاج إلى هذه التوسعة بالهدم الكلي كونه يتسع للجميع.
وأوضحت المصادر، أن المسجد المبني من الطين يعود تاريخه إلى ما قبل 300 عام وبناه العلامة الحبيب عبدالرحمن بن عبدالله الفقيه، وهو مصلى صغير عادة ما يقام فيه الصلوات الخمس دون الجمعة والاعياد.
واشار الناشطون إلى أنه كان بإمكان توسعة الجامعة ببنى مصلى مجاور له نظرا للمساحة المحيطة والواسعة وبما يحافظ على القيمة التاريخية للجامع.
مبينه ان الهدم الكلي للمسجد بادرة خطيرة وممنهجة وتمثل انتهاكا صارخا لهوية وتاريخ المساجد القديمة الأثرية وعمارتها الطينية في تريم المعروفة بمدينة العلم والعلماء.
واعتبر الناشطون هذه الممارسات انتهاجا لأعمال القاعدة التي قامت خلال السنوات الماضية بهدم وتفجير عدد من الأضرحة الدينية والتاريخية.
يأتي ذلك ضمن الاعتداءات التي تتعرض لها المساجد والمقابر التاريخية والمزارات في حضرموت من قِبل جماعة الاصلاح الإرهابية المدعومة من السعودية.