صوت محافظة لحج

السعودية والإمارات تتبادل السيطرة والاحتلال في شبوة

لحج نت | تقرير
في إطار ترتيبات مع السعودية ضمن صفقة جديدة وتبادل الأدوار، نقلت القوات الإماراتية، المتمركزة في منشأة بلحاف الغازية ، الثلاثاء، عتادها وافرادها إلى تخوم مدينة عتق بمحافظة شبوة.
وقالت مصادر محلية ، أن عربات وناقلات عسكرية إماراتية و مدرعة وشاحنات نقل ثقيلة على متنها مدافع وآليات عسكرية مختلفة، وكذلك سيارات إسعاف، كانت متوجهة من مقر القوات الإماراتية في منشأة بلحاف الغازية إلى مدينة عتق بمحافظة شبوة. وكانت برفقتها أطقم تُقلُّ عسكريين محليين يتبعون قوات النخبة الشبوانية.
وبحسب المصادر، فأن نقل القوات الامارتية، لعشرات الاليات والاطقم
بينهما اليات معطبة، يشير إلى  بدء  المرحلة الأخيرة من الانسحاب الاماراتي من بلحاف مع اقتراب مهلة الشهرين التي منحتها السعودية لأبوظبي لإعادة تشغيل بلحاف.
وكشفت المصادر، على اطلاع بمفاوضات السعودية والامارات بأن  الانسحاب الاماراتي الجديد ضمن خطط التحالف لتسليم بلحاف للقوات السعودية التي وصلت قبل أيام إلى هناك وتتمركز كبديلة عن الإماراتية، مشيرة إلى  أن القوات الإماراتية ستنتقل إلى مطار عتق، الذي كان تستخدمه السعودية قاعدة لها.
وشهد المطار خلال الايام الماضية وتحديداً الأربعاء 29 سبتمبر- استحداثات عسكرية في الطرق المؤدية إلى مطار عتق تمثلت في إنشاء شباك وسواتر الترابية وحاميات في محيط بوابات المطار، وعملية تحصين محيطه الخارجية بإغلاقه بالجدران الاسمنتية إضافة إلى استحداث مواقع ونقاط على مقربة منه.
ومن شان تمركز القوات الإماراتية في عتق، المركز الإداري لشبوة وإسقاط اخر معاقل الإصلاح، أثارت  هذه التحركات حفيظة ناشطي الإصلاح على مواقع التواصل الاجتماعي  ودفعتهم لاتهام السعودية بتدبير مؤامرة جديدة تهدف لتسليم شبوة، المحافظة المنتجة للنفط والغاز للانتقالي الموالي للإمارات، معتبرة الخطوة السعودية ردا على مطالب المحافظ بن عديو بتسليمه منشاة بلحاف للغاز المسال.
واشار الناشطون إلى أن السعودية التي اعادت معين عبدالملك إلى شبوة قبل أيام لا ترغب بإعادة بلحاف في هذا الوقت وتحاول لعب أدوار مع الامارات للالتفاف على الحزب في المحافظة.

وبحسب المصادر، تاتي تحركات نقل المعدات العسكرية ضمن تحضيرات لتواجد القوات الإماراتية في المطار واتخاذه معسكراً لها، مشيرة إلى أن زيارة رئيس حكومة هادي “معين عبدالملك” إلى محافظة شبوة كانت قد ترافقت مع تسريبات تفيد بتسليم ملف محافظة شبوة للقوات الإماراتية، وأن الغرض من زيارة “معين” كان الترتيب لذلك.
يذكر أن القوات السعودية سحبت في مايو الماضي، عدداً من آلياتها من محيط مطار عتق باتجاه منفذ الوديعة الحدودي، بعد ساعات من حادثة وُصِفت بـ”الغريبة” وغير الاعتيادية تمثلت في وصول طائرة عمودية إلى المطار وكان في استقبالها وفد رفيع.

قد يعجبك ايضا