لحج نت | تقرير
وسط انتقادات حادة لحكومة المناصفة ومشروع صندوق صيانة الطرق والأشغال في عدن التابع لها، جراء تجاهل إصلاح مصارف الأمطار، وتأهيل الطرق في المدينة، رغم تخصيص أكثر من مليون دولار لإصلاح القليل منها، متسائلين عن مصير المبالغ المهولة التي تستلمها وتعلن عن رصدها لذلك، في حين يظل كل شيء كما هو وتتصاعد معاناة وكوارث عدن ومواطنيها.
وقالت مصادر محلية، ان السيول والأمطار ضاعفت معاناة أبناء مدينة عدن؛ إذ غمرت مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت ،الجمعة، أحياء مختلفة وشوارع عديدة في المدينة، وسط تجاهل حكومة المناصفة والتحالف لمعاناتهم.
وأوضحت المصادر، أن مياه السيول زادت من حجم ضرر البنية التحتية، المتهالكة في مدينة عدن، حيث بدأت الشوارع الرئيسية والأحياء في المدينة متضررة ومتقطعة مما أدى إلى ان حركة سير المركبات عُطِّلت، رغم استلم صندوق صيانة الطرق والأشغال في عدن اكثر من مليون دولار لإصلاح مصاريف الامطار وتأهيل الطرق في المدينة.
ونوهت المصادر، الى ان المواطنين يتساءلون عن مصير المبالغ المهولة التي تستلمها صندوق صيانة الطرق والأشغال والذي اعلن عن رصدها لذلك، في حين يظل كل شيء كما هو، مؤكده ان هناك تلاعب وفساد كبير شاب المبالغ المخصصة لإعادة تأهيل الطرق المهترئة من قبل مسؤولي الحكومة.
وأكدت المصادر، أن ما أحدثته الأمطار المتساقطة بسبب تأثيرات إعصار شاهين الذي ضرب سلطنة عمان، من أضرار كبيرة، كشف عن وجود اختلالات في البنية التحتية رغم أنها لم تصل بعد إلى قوتها، ما يشير إلى أن مدينة عدن ستشهد كارثة حقيقية عند اشتدادها في الأربع والعشرين ساعة القادمة، بحسب توقعات هيئة الأرصاد الجوي.
وبحسب المصادر ، فإن الأمطار والسيول أثبتت التسيب الفني والتقصير الهندسي الكبير أثناء إعادة تأهيل بعض تلك الطرق، وأهمها الطريق البحري ما بعد الجسر باتجاه مديرية المنصورة، والذي يشهد أبشع حوادث السير، وطريق شاهيناز باتجاه مديرية كريتر، وطريق التسعين بمديرية المنصورة.
يشار إلى أن مدينة عدن تعرضت -أوائل العام الماضي- لأمطار غزيرة وسيول جارفة أغرقت الشوارع والأحياء ودمرت المنازل ونجم عنها سقوط العديد من الضحايا، وقوبلت الكارثة بتنصل حكومة المناصفة من مسؤوليتها في معالجة الأضرار؛ إذ توجَّه الطرفان لربطها بالأحداث السياسية، فيما اختفت المليارات التي قدمتها منظمات ودول لمعالجة المشكلات والاختلالات وتعويض المتضررين من تلك السيول.
وفي السياق ناشد سكان عددٍ من المحافظات الجنوبية، السبت ، المنظمات الدولية بإغاثتهم جراء محاصرة السيول لمنازلهم وجرف ممتلكاتهم، وسط تجاهل حكومة المناصفة والتحالف.
وقالت مصادر محلية، أن سيول جارفة حاصرت منازل المدنيين في مديرية الحوطة بلحج، وقطعت عدداً كبيراً من الشوارع و جرفت سيارات و ممتلكات المواطنين.
وبحسب المصادر شهدت مديرية ردفان ، أمطاراً غزيرة ومتواصلة أدت إلى سيول كبيرة جرفت الممتلكات وقطعت طرقات المواطنين وعطلت الحياه.
اما في محافظة شبوة، تؤكد المصادر ان منطقة وادي بيحان شهدت سيولاً هي الأضخم من نوعها خلال السنوات الأخيرة وسط تجاهل سلطات بن عديو.
وأغرقت السيول عدة محافظات جنوبية خلال الساعات الماضية، نتيجة العاصفة المدارية ” شاهين “، التي تضرب منطقة جنوب شبة الجزيرة العربية والبحر العربي بالإضافة إلى أجزاء من المحيط الهندي.