لحج نت | عدن
قتل وجرح عدد من المرافقين بينهم آخرين، في محاولة اغتيال، تعرض لها، محافظ عدن أحمد لملس، ووزير الزراعة والثروة السمكية بحكومة المناصفة ، سالم السقطرى، اليوم الأحد، وسط مدينة عدن.
وقالت مصادر محلية، أن سيارة مفخخة انفجرت أثناء مرور موكب محافظ عدن ووزير الزراعة قرب مدرسة البشائر في مديرية التواهي ، ما أدى إلى مقتل عدد من مرافقي “لملس” وآخرين لم تُعرَف هوياتهم حتى اللحظة.
وأوضحت المصادر، أن القتلى هم: قائد حراسة محافظ عدن “صدام حسين حميدة الخليفي” ومرافق المحافظ نجل شقيقه “أسامة سالم حامد لملس” والصحفي “أحمد بو صالح” السكرتير الخاص للمحافظ والمصور “طارق مصطفى”.
واتهم الناطق الرسمي باسم القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي “محمد النقيب”، عقب العملية، جماعة الإصلاح بالوقوف وراء محاولة اغتيال محافظ عدن ووزير الثروة الزراعية.
وأوضح “النقيب” -في تغريدة على حسابه في “تويتر”- أن معلومات تلقتها قوات الانتقالي قبل أكثر من شهر تفيد باستقدام قيادات بارزة من جماعة الإخوان عناصر إرهابية مُلاحقة دولياً إلى عدن تم تهريبها عبر منفذ قنا في محافظة شبوة.
وأشار إلى أنه تم نقل العناصر الإرهابية وبينهم القياديان “ميلود صالح التونسي” الملقب بـ”أبو أحمد التونسي” و”سيف الإرشاد الأفغاني” إلى عدن بملابس نسائية؛ لزعزعة أمن واستقرار المدينة واستهداف قيادات المجلس الانتقالي المدنية والعسكرية.
من جانبه، وصف القيادي في المجلس الانتقالي “فضل الجعدي” التفجير الذي استهدف موكب محافظ عدن ووزير الزراعة والثروة السمكية، بالعملية الإرهابية الجبانة، معتبراً إياها حلقة في مسلسل الإرهاب الذي يستهدف الجنوب منذ وقت طويل.
بدورها، كشفت الصحفية “علياء فؤاد” تلقي قوات الحزام الأمني في عدن معلومات عن وجود 3 سيارات مفخخة في المدينة، مشيرة إلى أن إحدى تلك السيارات كانت تترصد موكب المحافظ “أحمد لملس”.
ويحظى “لملس” بشعبية واسعة في عدن، أكثر من التي حظي بها المحافظ الأسبق الذي تعرض للاغتيال “جعفر محمد سعد” -مطلع ديسمبر 2015- لكن الانتقالي (الضالعي) -وفقاً لمحللين- مستاء من أن الشخص الوحيد الممدوح في كافة قياداته هو من أبناء شبوة ضمن المناطقية التي يتعامل بها المجلس مع أنصاره.
يشار إلى أن “أحمد حامد لملس” عُيِّن من قِبل هادي محافظاً لعدن -أواخر يوليو 2020- تنفيذاً للشق السياسي من اتفاق الرياض المتعثر بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.