لحج نت | متابعات
قدَّم مجموعة من المحامين البريطانيين المعنيين بحقوق الإنسان -الأربعاء- شكوى قانونية في المملكة المتحدة تتهم فيها شخصيات بارزة في السعودية والإمارات بالتورط في جرائم جسيمة تتعلق بالحرب في اليمن.
وأكدت وسائل إعلام بريطانية أن من بين الشخصيات الرئيسية في السعودية والإمارات المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بعض المستثمرين في بريطانيا من البلدين.
وأضافت أن المحامين أكدوا أنهم يخططون لتقديم ملف إلى الشرطة والمدعين العامين البريطانيين بحوالي 20 عضواً من السياسيين والعسكريين في البلدين الخليجيين متهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في اليمن.
ودعا المحامون إلى الاعتقال الفوري لهذه الشخصيات في حالة دخولها المملكة المتحدة.
ولم تفصح مجموعة المحامين Guernica 37، التي تبنت الحملة عن القائمة الكاملة للمتهمين، لكن مراقبين أكدوا أن الترجيحات تشير إلى وليي العهد، السعودي محمد بن سلمان والإماراتي محمد بن زايد، لا سيما عقب الحملات التي شُنت عليهما في بريطانيا إعلامياً وحقوقياً بالتزامن مع أنباء ارتكابهما جرائم في اليمن، وقتل خصومهما في الخارج ومن ذلك تصفية الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر 2018.
وكانت السعودية والإمارات قد قدمتا مؤخراً عروضاً تنافسية للاستثمار في الأندية الإنجليزية حيث اشترت الأسرة الحاكمة في الإمارات نادي مانشستر سيتي في وقت سابق من الشهر الجاري، كما سيطر صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) على منافسه في الدوري الإنجليزي الممتاز نيوكاسل يونايتد في صفقة بقيمة 305 ملايين جنيه إسترليني، وهو ما أثار موجة غضب في أوساط البريطانيين الذين قالوا إن بلادهم تقايض الدماء بالاستثمارات والأموال.
من جهة ثانية، رجح مراقبون سياسيون أن تكون السعودية ضالعة في تصفية البرلماني البريطاني ديفيد أميس -المعروف باتهامه للسعودية بدعم الإرهاب- قبل خمسة أيام، على يد “حربي علي” البريطاني من أصول صومالية، أحد المتهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة الذي تشير تقارير استقصائية إلى حصوله على دعم من السعودية لتمويل نشاطاته في اليمن والصومال.