المضاربة بالعملة في عدن برعاية حكومة هادي .. 40 مليار مطبوعة لشراء الدولار في عدن

لحج نت | خاص
كشف القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي ، وضاح بن عطية ، عن ضلوع حكومة هادي المتواجدة في عدن بالمضاربة بسعر صرف العملة اليمنية ، وقال بن عطية في منشور له على حسابة في “تويتر “أن البنك المركزي اليمني في عدن صرف ٤٠ مليار رواتب لمحافظة مأرب التي تفيض بنوكها بمئات المليارات بتوجيهات من رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك ، وقال أن الأخطر من عملية صرف هذه الأموال من عدن هو إيداع هذه المليارات في شركة صرافة بعدن لشراء العملات الصعبة بزيادة عن سعر السوق بـ 20 ريال
وكانت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي التابعه للإمارات قد شنت هجوماً لاذعاً ضد حكومة هادي وإجراءاتها الاقتصادية والنقدية التي اتخذتها مؤخراً وادت إلى توقيف عشرات الشركات العاملة في المجال المصرفي ، واتهم الانتقالي اليوم حكومة هادي بالتورط في تهريب العملة الصعبة من المحافظات الجنوبية، وطالب الانتقالي حكومة المناصفة باتخاذ إجراءات جادة لمعالجة الوضع الاقتصادي، ومن بينها إيقاف عملية تهريب العملة الصعبة، وأكد أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها تلك الحكومة وإدارة البنك المركزي في عدن عبر إيقاف عمل عدد من شركات الصرافة لن تحد من تدهور سعر صرف العملة، حسب ما ورد في الموقع الرسمي للمجلس ، وتشير تصريحات هيئة رئاسة الانتقالي إلى اشتداد المواقف والخلافات القائمة بين فصائل الشرعية والتي اتخذت من الورقة النقدية والاقتصادية وسيلة للضغط السياسي والعسكري، حد تعبير محللين.
وكانت جمعية الصرافين بمحافظة عدن قد أكدت أن إجراءات البنك المركزي بإغلاق عدد من محلات وشركات الصرافة بعدن لا تخدم استقرار العملة المحلية، وفتحت الباب على مصراعيه امام تجار العملة في السوق السوداء ، وأوضح المتحدث الرسمي لجمعية الصرافين صبحي عبدالله باغفار ، أن إجراءات البنك المركزي بإغلاق نحو (60) محلا للصرافة، لا يمثل حلا لضبط تدهور قيمة العملة المحلية، كون القطاع المصرفي لا يمثل سوى 5% إلى 9%من الدائرة المالية الاقتصادية لليمن ، وتوقع باغفار حدوث انعكاسات سلبية لإجراءات البنك المركزي بإغلاق محلات الصرافة مما قد يسبب شللا اقتصاديا خاصة أن الكثيرين في القطاع التجاري يعتمدون على القطاع المصرفي في تسهيل مهامه من خلال الحوالات الخارجية لاستيراد البضائع من الخارج.. بل ويفتح المجال واسعا في تنشيط السوق السوداء، وهو ما نراه وما يشاهده الجميع اليوم من انتشار واسع للسوق السوداء (شراء وبيع العملات)
وكشفت مصادر ملاحية في ميناء الحاويات في عدن قيام البنك المركزي بنقل 17 حاوية المليئة بالمليارات من الطبعة الجديدة بدون غطاء نقدي من العملة الصعبة الأسبوع الماضي متحججا أنه سيصرفها رواتب للجيش ، مما تسبب بانهيار سعر صرف العملة التي تراجعت الأسبوع الماضي إلى 1240 ريال للدولار في مدينة عدن ونتيجة لضخ عشرات المليارات من العملة من الفئة القديمة من الـ 1000 ريال ارتفع سعر صرف الدولار إلى 1400 ريال خلال اليومين الماضيين ، ومن المتوقع ان يتجاوز سقف الـ 1500 ريال قبل نهاية العام الجاري .