صوت محافظة لحج

بالأدلة والبراهين..تكتلات سودانية تهدد بفضح خسائره الجيش السوداني في اليمن

لحج نت | متابعات
هددت تكتلات سودانية ، الاثنين،  بفضح خسائر الجيش السوداني في اليمن بالأدلة والبراهين، على حد تعبيرها.

وتناقلت وكالات عربية أنباء عن إعادة تكتلات مدنية سودانية توجيه تهديدات إلى حكومة عبدالفتاح البرهان، بفضح حقيقة خسائر الجيش السوداني في اليمن على وقع ما قالت إنها مجازر كبيرة تعرضت لها القوات السودانية المشاركة في حرب اليمن، في مناطق الحدود اليمنية السعودية خلال الأيام الماضية، أودت بحياة أكثر من 30 جندياً سودانياً في غضون يومين فقط.

وأضافت أن التكتلات ، وهي تكتلات مدنية هددت بالتزامن مع الاتفاق الجديد بينها وبين القيادات العسكرية بفتح ملف وصفته بـ”ملف وأد الجيش السوداني في اليمن”.

وتوعدت التكتلات بكشف خبايا الملف المذكور عبر أدلة قالت إنها  سوف تسهم حال كشفها في قلب الرأي العام على المؤسسة العسكرية التي يقودها “البرهان”؛ نظراً لهول حجم الخسائر ودقة توثيقها، حسب قولها.

وكانت مكونات مدنية وناشطون سودانيون قد وجهوا الدعوة إلى حكومة البرهان للاستجابة لرسائل صنعاء التي وجهتها إلى الخرطوم بسحب قواتها من اليمن، من خلال تصريحات لعضو المجلس السياسي الأعلى بحكومة صنعاء “محمد علي الحوثي” قال فيها إن مغادرة الجيش السوداني والاهتمام بشؤون بلاده أفضل للبلدين.

وقد لقيت تصريحات “الحوثي” تجاوباً في أوساط سودانية عقب تسريبات عن حجم الخسائر التي حدثت للقوات السودانية في الحدود اليمنية السعودية، والتي قُدِّرت بنحو 7000 قتيل وآلاف الجرحى، فضلاً عن تضرر أسرهم في السودان، خاصة وأن 40% من المجندين -حسب إحصائيات تقارير صحفية صادرة عن نيويورك تايمز- من الأطفال، وتتراوح أعمارهم بين (14) و(17) عاماً.
كما تساءلت أوساط حقوقية سودانية عن جدوى تجنيد الأطفال والمقاتلين من الجنجويد وغيرهم مقابل 500 دولار، ليحاربوا في اليمن، مستغربين من عدم تمكُّن الحكومة السودانية من دفع هذه المبالغ لهم في بلادهم ليدافعوا عنها وعن أمنها، حسب توصيفهم، غير أن مراقبين سياسيين فندوا ما ذهب إليه الحقوقيون وقالوا إن لديهم معلومات عن دفع التحالف مبالغ أعلى مقابل خدمات ومهام وصفوها بالأغمض والأخفى.
وكانت مشاركة الخرطوم في حرب اليمن مع التحالف بقيادة السعودية قد قوبلت برفض شعبي واسع منذ اتخاذ القرار في عهد الرئيس السوداني السابق “عمر البشير”، وشهد السودان تداعيات سياسية دخل ملف حرب اليمن في خضمها، وخاصة بعد انقلاب “عبدالفتاح البرهان” و”محمد حميدتي” على البشير في أبريل 2019 لتوقي انتفاضة 19 ديسمبر 2018، وإزاحة البشير جانباً، ورغم محاولة الأخيرين طرح مسألة انسحاب القوات السودانية تدريجياً من التحالف على بساط المفاوضات مع القوى المدنية والتكتلات المهنية، إلا أنه ومع ذلك ظل ملف حرب اليمن حاضراً بمحمولاته من التهديد والتهديد المضاد في كل المراحل الانتقالية السياسية في السودان.

قد يعجبك ايضا