لحج نت | عدن
أثارت عملية اقتحام مقر المؤتمر الشعبي العام في مديرية التواهي بمدينة عدن -الثلاثاء- من قِبل قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الموالي للإمارات، واعتقال حراسته، ردوداً متباينة.
ففي محافظة لحج أصدر فرع المؤتمر بياناً أدان فيه العملية واعتبرها عملاً غير مسؤول ويتعارض مع كل المبادئ والقيم والأخلاق والأعراف السياسية والديمقراطية.
واكد مؤتمر لحج في البيان- إن قيام عناصر مسلحة ترافقها مدرعات عسكريه تابعة للإنتقالي باقتحام مقر حزب رسمي بقوة السلاح واعتقال حراسته، عمل استفزازي.
من جهتها ادانت قيادة الأحزاب السياسية في بيان اقتحام الانتقالي لنقر المؤتمر في عدن .
وحمَّل البيان محافظ عدن “أحمد لملس” والأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن العملية.
من جانبه، وصف “أحمد الميسري” -وزير داخلية هادي السابق- في بيان، اقتحام مقر المؤتمر من قِبل عناصر الحزام الأمني بـ”العمل البربري الجبان”، مشيرا إلى أن العملية تمت بأوامر مباشرة من محافظ عدن والأمين العام للمجلس الانتقالي “أحمد لملس”.
واعتبر “الميسري” -في البيان- العملية امتداداً للاستهداف الممنهج للحياة السياسية والمدنية في عدن.
بدوره، اعتبر المجلس الأعلى للحراك الثوري الذي يقوده “فؤاد راشد” عملية اقتحام مقر المؤتمر بعدن أمراً مرفوضاً واستخداماً للقوة في المكان الخطأ ومخالفة للقوانين.
وطالب حراك “راشد” بالإفراج الفوري عن حراسة مقر المؤتمر الذين تم اعتقالهم وإخلاء المقر من المسلحين، مشيراً إلى أن العملية تؤسس لمرحلة قاتمة السواد في الجنوب وتؤجج الصراع الجنوبي، حد تعبيره.
من جانبه، قال رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية “عبدالكريم السعدي” إن اقتحام مقر المؤتمر عمل مُدان وغير مقبول ويبشر بتوجهات متطرفة تهدد مستقبل هذه البقعة الجغرافية الهامة سياسياً واجتماعياً وأمنياً.
وأشار “السعدي” إلى أن العملية تستهدف إلحاق المزيد من الضرر بالنسيج السياسي والاجتماعي الجنوبي، ولا تقل في تداعياتها السلبية على الجنوب وقواه المجتمعية والسياسية عن أحداث يناير 2018م وأغسطس 2019م.
ولفت إلى أن العملية ليست الخطوة الأولى ولن تكون الأخيرة في مسيرة التدمير التي تحمل رأيتها مليشيات وجماعات مسلحة لم يعد يحكمها سوى من يدفع لها ومن يغض النظر عن عبثها وتدميرها لكل مظاهر الحياة في عدن وغيرها، حسب قوله.
وفي المقابل، قال الخبير السياسي “خالد النسي” إن عملية اقتحام مقر المؤتمر في عدن لا تعني غض الطرف عن نشاط الحزب في شبوة، مؤكدا أنه إلى جانب المؤتمر هناك نشاط إخواني أكثر خطورة يتطلب إيقافه على الفور.
ويرى محللون أن عملية اقتحام قوات الانتقالي مقر المؤتمر في عدن جاءت رداً على إشهار فرع المكتب السياسي لـ”طارق صالح” -الأحد 27 فبراير 2022- في مدينة عتق الذي قوبل برفض واسع من قِبل المكونات المجتمعية والقبلية والسياسية.