لحج نت | عدن
خرج المئات من المتقاعدين العسكريين والأمنيين -الأربعاء- في تظاهرة حاشدة في ساحة العروض في مديرية خور مكسر بمدينة عدن؛ احتجاجاً على تجاهل حكومة هادي صرف المرتبات المتأخرة لأكثر من سنة.
وطالب المحتجون في التظاهرة التي شارك فيها الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب التابع للمجلس الانتقالي بضرورة تطهير المؤسسات والمرافق الحكومية من الفاسدين وصرف المرتبات وتوفير الخدمات.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة بتقاعس حكومة هادي عن إنقاذ الاقتصاد المنهار ومعالجة الأوضاع المعيشية المتدهورة وصرف الرواتب.
وتضمنت اللافتات التي رفعها المشاركون في التظاهرة، مطالبات العسكريين الجنوبيين بتولي الأمم المتحدة ملف قضية مرتباتهم في ظل استمرار الخلاف بين الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي مع التحالف والشرعية، ما يشير إلى اتجاه قضية العسكريين نحو منحى دولي آخر.
وجاءت التظاهرة تنفيذاً لدعوة الهيئة العسكرية -الأحد 20 مارس الجاري- المنظمات المدنية والنقابات العمالية والمهنية، وقادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة والأمن والمقاومة والمتقاعدين والمسرَّحين قسراً وأسر الشهداء والجرحى، إلى المشاركة في تظاهرة أمام مبنى الأمم المتحدة في مدينة عدن للمطالبة بصرف الرواتب المتأخرة منذ أكثر من 17 شهراً.
وأشارت الهيئة -في بيان لها- إلى أن التظاهرة ستعبر عن الرفض القاطع للفساد والاستهتار والعبث بحقوق المواطنين والخدمات وسياسة التجويع والإفقار التي تنتهجها حكومات هادي المتعاقبة.
ووفق محللين، فإن تغاضي المجلس الانتقالي عن التظاهرة، رغم حالة الطوارئ التي أعلنها منتصف سبتمبر الماضي، وتقضي بمنع أي تظاهرة في عدن؛ يُشير إلى وقوف الانتقالي وراء تلك التحركات التي يستغلها في صراعه مع الشرعية
وكان المتقاعدون العسكريون والأمنيون نظموا -في يوليو الماضي- اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر التحالف لمدة 150 يوماً، للمطالبة بصرف رواتبهم المتوقفة لـ”17 شهراً” من أعوام سابقة من بينها 9 أشهر من العام 2021 قبل أن يقوم المجلس الانتقالي بإقناعهم برفع الاعتصام متعهداً بتلبية مطالبهم ولم يحدث شيء من ذلك، الأمر الذي اعتبره محللون استغلالاً من المجلس لقضية العسكريين للحصول على مكاسب سياسية.