مصير غامض لقيادي بارز في الحراك الجنوبي في سجون عدن السرية .. هل صفت الإمارات ابو سراج

لحج نت | خاص

في الثالث من مايو اختطفت مليشيات الانتقالي التابعة للإمارات نائب رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي ، مدرم ابو سراج ، في عدن ، وكانت دوافع الاختطاف مبيته وبتوجيهات من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تنفيذاً لخطة إماراتية تهدف إلى تصفية الخصوم السياسيين، ووسط إخفاء مدرم أبو سراج لثلاثة اشهر بشكل قسري ، توقع مراقبون ان يكون مدرم قد تم تصفيتة من قبل الانتقالي بعد اقتياده إلى سجن بئر أحمد الخاضع لسيطرة المدعو طارق عفاش والذي تدار عمليات التعذيب في تلك السجون باشراف ، عمار عفاش ، من جانبة دعا المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان اول من امس الأحد إلى الكشف عن مصير القيادي في الحراك الجنوبي مدرم أبوسراج والإفراج عنه ، وقال المجلس في بيان “إن “أبوسراج” اختفى فجأة في الثالث من مايو الماضي عقب لقائه منظمة دولية تُعنى بفض النزاعات وان مايزال مصيره مجهولا.
كما اكدت رئيسة “مؤسسة دفاع” للحقوق والحريات ” هدى الصراري ، إن أبوسراج ، لا يزال مخفيا منذ اعتقاله من قِبل قوات أوسان العنشلي التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ولم تتمكن أسرته من معرفة أي معلومات عنه حتى اليوم ، وكانت تسريبات قد تحدثت في وقت سابق تفيد بأن القياد في الحراك الجنوبي قد تمت تصفيته ولم تكشف عن الجهة التي أمرت بتنفيذ تلك الجريمة ، واعربت مصادر حقوقية عن قلقها البالغ من التسريبات التي تتحدث عن تصفية الناشط مدرم ، معتبرة ذلك الفعل المشين الذي استهدف مناضلا سلميا جريمة لا تنتهي بالتقادم وانتهاكا خطيرا لحق الإنسان في الأمن والحياة.

وطالبت عدد من المنظمات الحقوقية المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات الكشف عن مصير مدرم، وأشارت إلى مشيرة بان الجهات التي وقفت وراء اختطافة بدون مسوغ قانوني رفضت تمكين أسرته من رؤيته منذ وقت اختطافه وحتى اللحظة ، وهو يثير قلقا بالغا ويضع علامات استفهام كبيرة وتساؤلات حول مصير القيادي في الحراك الجنوبي مدرم أبو سراج ويرجح احتمالات تعرضة للتصفية الجسدية .