صوت محافظة لحج

مشاورات الرياض..انسحابات وتوترات وتغييب القضية الجنوبية

لحج نت | متابعات خاصة
في ثاني أيام مشاورات الرياض، اشتعلت وسخنت نار الحرب التي كانت توصف بالباردة وبدأت تظهر للعيان، بين المكونات المشاركة في المشاورات، ولا سيما إثر ما حدث لممثلي بعض المكونات الجنوبية.

وكان أعضاء جنوبيون مشاركون في المشاورات أعلنوا انسحابهم على خلفية ما وصفوه بتغييب القضية الجنوبية تماماً من برنامج المشاورات، والاستهتار بممثليها، حيث أعلن “صلاح السقلدي” -في تغريدة له- انسحابه واصفاً النقاشات بغير المجدية في ظل تغييبها القضية الجنوبية من أجندة المشاورات، مضيفاً أنه كان يعتقد بأنها ستكون موجودة فيه، حال الوصول إلى الرياض، وأن ذلك كان شرطاً للمشاركة ولكن لم يثبت وجودها ما اضطره إلى الانسحاب، حسب قوله.
كما تداول ناشطون أنباء مغادرة الشيخ “عباس صنيج الشاعري” الجلسة الأولى للمشاورات إثر ممانعة الرعاة توشحه بعلم الجنوب، حيث يمثل الشاعري رئاسة الجالية الجنوبية في السعودية.
ووردت معلومات غير مؤكدة عن احتجاز بعض ممثلي المكونات الجنوبية خارج مقر مجلس التعاون الخليجي بعد إعلانهم الانسحاب.
فيما قال آخرون إن “الشاعري” طُرد من القاعة على خلفية رفضه إنزال علم الجنوب من على كتفيه، وإصراره على الرفض.
ومن جهة ثانية أكدت مصادر أن هادي ونائبه ورئيس وزرائه ما زالوا غائبين عن المناقشات، وأن من المحتمل استبعادهم تماماً منها، في ظل عدم رضا الأطراف جميعاً عنهم، وفي ظل تذمر التحالف من أدائهم، وتذمرهم من تخلي التحالف عنهم لصالح بقية المكونات المشاركة في المشاورات.
جدير بالذكر، أنه منذ أسابيع ظل الإعلام السعودي يتحدث عن أهمية المشاورات اليمنية التي ستتم في الرياض برعاية خليجية، إلا أن المراقبين فوجئوا بغياب هادي ونائبه ورئيس حكومته عن حضور جلسة الافتتاح، فضلاً عن تفاجئهم بغياب ممثلين عن سلطة صنعاء عن المشاورات، كون هذه المشاورات ما وُجِدت إلا للتفاوض معها أساساً، كما قالوا.
ورجَّح المراقبون أن يكون ذلك بسبب إما أن التحالف طلب من هادي وحكومته عدم الحضور نزولاً عند رغبات أطراف معينة حضرت المؤتمر، أو أن غياب هادي قد جاء من تلقاء نفسه خاصة بعد إدراكه أن هدف المؤتمر هو تقليص شرعيته وصولاً إلى إزاحته، وأياً يكن الأمر فإن كلا الاحتمالين يصب في طي صفحة هادي واستبدالها، واعتمال حراك إقليمي ودولي لصالح أطراف معينة جديدة قد تكون سلطة صنعاء أبرزها، إضافة إلى الحراك الجنوبي والمكونات المجتمعة في الرياض وشخصياتها.
ومن جهته، كان الحراك الجنوبي أكد مراراً قبل المشاورات أن مشاركته مشروطة بتنازل التحالف والشرعية عن المرجعيات الثلاث التي قال إن الزمن قد تجاوزها، وإن من اللازم تجديدها.

قد يعجبك ايضا