لحج نت | تقرير
في إطار امتصاص غضب الشارع الجنوبي بعد مواقف متعددة أظهرته متنازلاً عن القضية الجنوبية لصالح أجندات دول التحالف ولصالح التقارب مع الجانب السعودي، وجَّه المجلس الانتقالي طلباً إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بزيادة عدد أعضائه في مشاورات الرياض بعد خلافات حول نصاب تمثيل الجنوب في المشاورات.
وقالت مصادر مشاركة في المشاورات، أن خلافات انفجرت في اليوم الثالث للمشاورات -الأحد 3 أبريل- بين أعضاء الجمعية الوطنية والقيادات المحلية للمجلس الانتقالي من جهة، وبين قيادات هيئة رئاسة المجلس، وتضمنت احتجاجاً على التمثيل الضعيف بأعداد الأعضاء في المسارات الستة للمشاورات حيث يمتلك الانتقالي عضواً واحداً في كل مسار من المسارات، عدا المسار السياسي الذي يمتلك فيه 4 أعضاء.
وبحسب المصادر، فان قيادات الانتقالي احتجت بأن العديد من المكونات السياسية صغيرة الحجم والأحزاب غير المتواجدة على الأرض والمحسوبة على هادي لديها تمثيل أعلى بكثير من المجلس الانتقالي، وفي السياق نقلت صحيفة الأيام عن عضو في الجمعية الوطنية للانتقالي أنه تم رفع رسالة لزيادة عدد ممثلي المجلس تحقيقاً لمبدأ المناصفة بين الشمال والجنوب وفقاً لما نص عليه اتفاق الرياض، غير أن الرسالة جرى رفضها من قِبل مجلس التعاون الخليجي.
وأوردت مواقع إخبارية أن عدد الأعضاء الذين طالب الانتقالي بإضافتهم يبلغون 119 عضواً من أنصاره، وقد جاء ذلك بعد أيام من طرد أحد أعضاء الانتقالي من مشاورات الرياض لمحاولته رفع العلم الجنوبي.
وكانت صحيفة الأيام نقلت عن عضو في الانتقالي مشارك في مشاورات الرياض أن فصيل “طارق عفاش” كسب تحالفات على حساب المجلس الذي ظهر بدون رؤية أو عمل سياسي منظم.
يأتي هذا في مشاورات الرياض التي توصف بمشاورات الطيف الواحد وهو الطيف الذي يدعمه التحالف، وسط انتقادات شديدة لمضامينه التي ترى المكونات السياسية المقاطعة له أن الأمر يأتي بهدف إخراج السعودية من المأزق السياسي الذي تورطت به في اليمن.