صوت محافظة لحج

الزبيدي يقدم المزيد من التنازلات للرياض مقابل تعيينة نائباً لهادي

لحج نت|خاص

في اتفاق الرياض الموقع بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات ضحى الأخير بالقضية الجنوبية من أجل المشاركة في نظام 7/7 ، وأصبح جزء لا يتجزء منها ، ومع ذلك يتهرب من كل مسؤولياته فبينما تعرف عدن والمدن الجنوبية الساحلية بالظلام في شهر رمضان ويعيش المواطنين في مناطق ساحلية شديدة السخونة أوضاع صعبة ، يبتلع الانتقالي لسانه وكأن الأمر لا يعنية ويحاول الهروب من المسؤولية باتهام حكومة المناصفة ببيان ليصرف نظر الشارع عنه وكأنه لا يعنية، خلال الأشهر الماضية اشتدت الازمات في المحافظات الجنوبية وكان الانتقالي جزء من تلك الازمات إلى جانب حكومة هادي ، لكنه كان يكتفي بدور المراقب للمشهد ويحاول تهدئة الشارع ببيان أو تصريح ناري يصدر من هنا وهناك.
اليوم تعيش عدن والمكلا كبرى مدن المحافظات الجنوبية في ظلام وتشتد موجة السخط في الشارع الحضرمي احتجاجاً على الانقطاعات التي تصل 14 ساعة في اليوم الواحد، وبالمثل تصاعدت معاناة الشارع في مدينة جراء اشتداد أزمة الكهرباء ، لكن ذلك لا يعني حكومة هادي والمجلس الانتقالي كما يبدو ، فيعدروس الزبيدي منهمك في مشاروات مع رفاقة في حكومة هادي في الرياض وهدفة حالياً الدخول في صفقة كبيرة مع دول التحالف في الجنوب يتنازل من خلالها عن كل تضحيات ابناء الجنوب في الحراك الجنوبي السلمي ودماء شهداء الحراك منذ العام 2007 ، مقابل تعيينة في منصب جديد في نظام 7/7 ، لا اكثر ، فالزبيدي يرى اليوم أن حل إشكالية الجنوب وقضيته في وصوله لمنصب نائب هادي ، لكي بفرض نفسه حاكماً باسم الشرعية على المحافظات الجنوبية ، وخلال الأيام الماضية قدم الزبيدي عروض السعودية تنتقص من السيادة ، ولكن هذه التنازلات والعروض ليس من أجل فك الارتباط بل من أجل أن يكون نائباً لهادي في الجنوب وحارس مصالح الرياض وابوظبي الأمين في المحافظات الجنوبية .
منذ ايام حاول الزبيدي أن يرفع عدد ممثلي الانتقالي في مشاورات الرياض إلى 144 مشارك في كل اللجان المشكلة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لكي يرفع مستوى نجاحة في منصب نائب الرئيس وسيحول ذلك إلى انتصار وهمي وسيحاول خداع الشارع الجنوبي أنه بوصول لهذا المنصب قد أطاح بالجنرال علي محسن الأحمر، ولكنه سيخفي الالتزامات التي سيقدمها مقابل حصوله على منصب في الشرعية والتي تنهي أي قضية جنوبية ، لذلك فإن هدف الزبيدي هو مكاسب شخصية باسم الجنوب وقضيته ، ، ولكن كل المعطيات تفيد بأن من باع القضية في اتفاق الرياض أواخر العام 2019، ووقع على تجميدها ، لن يكترث اليوم بدفن القضية وبيع كافة تضحيات الجنوب على مدى أكثر من عقد زمني ، فالزبيدي أصبح رفيق طارق عفاش وضله ، ومع الايام سينكشف الشارع الجنوبي إن دعمة للمجلس الانتقالي كان اكبر خدعة ، فلم تتعرض الفضية الجنوبية لاي انتكاسة منذ انطلاق الحراك السلمي ضد نظام 7/7، إلا عندما وثق ابناء الجنوب بالمجلس الانتقالي ومنحة الثقة .

قد يعجبك ايضا