صوت محافظة لحج

مصادر تكشف عن الحل الجذري لأزمة المشتقات النفطية في اليمن وارتفاع أسعارها

لحج نت | تقرير
حصلت مصادر اقتصادية متعددة موثوقة على تكلفة قيمة الدبة البترول والديزل سواءً المستورد عبر شركة النفط اليمنية بعدن أو صنعاء أو التجاري الذي يباع في السوق السوداء.

وتبين من البيانات التي تلقاها الموقع من مصادره أن سعر البنزين في مختلف المحافظات اليمنية يساوي 22 دولاراً وأن الفارق في السعر من محافظة إلى أخرى هو بسبب الفارق في سعر الصرف بين العملتين المحليتين (العملة القديمة والعملة الجديدة).

صنعاء
بالنسبة للمناطق التي تسيطر عليها حكومة صنعاء والمجلس السياسي الأعلى في العاصمة صنعاء وكل المحافظات الأخرى التابعة لها ووفق المصادر، فإن سعر البنزين موحد في جميع المحافظات بـ22 دولار أي ما يعادل 12600 ريال، وهو سعر البنزين المستورد عبر ميناء الحديدة فيما لم يعد للكميات التجارية التي تدخل عن طريق البر من المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف أي وجود، أما فيما يخص الديزل فلا تزال الكميات المتوفرة حالياً هي من الكميات التجارية التي تدخل عن طريق البر من المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف والتي تصف تكاليف وصولها إلى مناطق سيطرة حكومة صنعاء إلى 17400 ريال والتسعيرة موحدة في كل محافظات حكومة صنعاء، ومن المتوقع أن ينخفض السعر بعد دخول أي كميات مستوردة من الديزل عبر ميناء الحديدة في قادم الأيام.
عدن
أما بالنسبة لسعر البنزين في مدينة عدن، اوضحت المصادر انه لا يختلف عن السعر في صنعاء سوى بفارق الصرف للدولار الأمريكي بين صنعاء وعدن، حيث بلغ سعر البترول في عدن 22 دولار بما يعادل 22400 ريال، وحسب مصادر المساء برس فإن هذه التسعيرة خاصة بالكميات الحكومية المستوردة عبر شركة النفط بعدن، أما بالنسبة لسعر الديزل في عدن فيبلغ 23800 ريال للدبة 20 لتر علماً أن هذا سعر الكميات الحكومية فيما لا يوجد كميات تجارية (سوق سوداء) في مدينة عدن لكلا الصنفين.

وفي محافظة حضرموت، أكدت المصادر أن السعر مختلف عن عدن، بالإضافة إلى عدم وجود كميات حكومية (تابعة لشركة النفط) من مادة البنزين في مدينة سيئون وأن ما هو موجود هو كميات تجارية (سوق سوداء) وبسعر 30 ألف ريال للدبة، فيما الديزل في سيئون من الكميات الحكومية ويبلغ سعره 22 ألف ريال، أما في مدينة المكلا فالسعر مختلف حيث يبلغ سعر الدبة البترول والديزل أيضاً 24 ألف ريال رغم أن الكميات المتوفرة هي من الكميات الحكومية وليست من التجارية التابعة للسوق السوداء.

وفي محافظة تعز قالت مصادر داخل المدينة الخاضعة لسيطرة فصائل الإصلاح التابعة للتحالف أن سعر البنزين 26 ألف ريال، مشيرة أن هذه التسعيرة خاصة بالكميات التجارية (السوق السوداء) فيما لا يوجد في تعز كميات حكومية، أما الديزل تقول المصادر أنه سعره وصل إلى 30 ألف ريال للدبة وأيضاً من الكميات التجارية (السوق السوداء).

وحققت صنعاء مؤخراً انجازاً كبيراً من خلال إجبار التحالف على الهدنة الموقعة بين صنعاء والرياض في مسقط، حيث أدى دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة إلى انخفض سعرها من 16 ألف ريال للكميات التجارية التي كانت تدخل عبر المنافذ البرية للناقلات القادمة من الجنوب إلى 12600 ريال، ولم يكن لسعر المشتقات النفطية أن تنخفض في مناطق سيطرة صنعاء لولا الهدنة التي بموجبها تم الاتفاق على السماح بدخول 18 سفينة نفطية من ميناء الحديدة، وفي حال انخفض سعر البورصة العالمي للبرميل البنزين فإن السعر سينخفض في مناطق سيطرة حكومة صنعاء إذا لم يتم القرصنة على السفن من قبل التحالف، علماً أن التحالف منع دخول سفن جديدة وصلت إلى البحر الأحمر بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ.

#صنعاء
– البنزين = 12,600 ريال (20 لتر) حكومي
– الديزل = 17,400 ريال (20 لتر) تجاري
#عدن
– البنزين = 22,400 ريال (20 لتر) حكومي
– الديزل = 23,800 ريال (20 لتر)حكومي
#تعز
– البنزين = 26,000 ريال (20 لتر) تجاري
– الديزل = 30,000 ريال (20 لتر)تجاري
#حضرموت
#المكلا
– البنزين = 24,000 ريال (20 لتر)حكومي
– الديزل = 24,000 ريال (20 لتر)حكومي
#سيئون
– البنزين = 30,000 ريال (20 لتر)تجاري
– الديزل = 22,000 ريال (20 لتر) حكومي
السعر في صنعاء ب٢٢ دولار
وفي عدن ب٢٢ دولار، الفارق هو أن مبلغ الـ6 ألاف ريال التي كانت تضاف على قيمة كل دبة بسبب الجبايات المفروضة على مقطورات البنزين بطول الطريق من عدن إلى آخر نقطة بمناطق سيطرة التحالف حنوب محافظة الجوف أزيلت من قيمة كل دبة بترول فيما لا تزال هذه الزيادة مضافة على تكلفة الدبة الديزل بسبب عدم توفر الديزل إلا من المناطق الجنوبية لمنع التحالف دخول سفن الديزل عبر ميناء الحديدة.

وبسبب استمرار الحرب في أوروبا واستمرار واشنطن فرض العقوبات على روسيا فإن سعر المشتقات النفطية مرشح لاستمرار الارتفاع بسبب استمرار ارتفاع سعر النفط الخام ومشتقاته عالمياً.
ويؤكد مختصون إن الوضع بالنسبة لليمنيين لن يتحسن إلا في حالة إعادة تشغيل منشأة صافر ومصافي عدن بكامل طاقاتهما الإنتاجية لتوفير اكبر قدر ممكن من المشتقات النفطية من بنزين وديزل ومازوت وغاز منزلي من المنتج المحلي، لكن إعادة تشغيل صافر ومصافي عدن لتكرير البترول الخام غير ممكنة حالياً بسبب رفض التحالف السعودي الإماراتي وهو ما دفع بالقوى التابعة للتحالف أبرزها حزب الإصلاح المتمسك بالسيطرة على مدينة مأرب ومنطقة صافر منذ 2015 إلى استغلال ما تنتجه حالياً صافر من نفط خام وبنزين محسّن وغاز لبيع النفط الخام للخارج وتوريد العائدات إلى البنك الأهلي السعودي فيما يستفيد الحزب بشكل مباشر من بيع البنزين المحسن المنتج من صافر والغاز المنزلي للداخل اليمني في الشمال والجنوب حيث تعود أموال هذه الكميات لصالح الحزب وقياداته وقيادات عسكرية وقبلية موالية للتحالف يتم تقاسمها كلاً بحسب حصته ومكانته وتأثيره.

وبحسب مختصين في شركة النفط بصنعاء فإن تعزيز منشأة صافر وتشغيلها بكامل طاقتها مع إضافة بعض التحسينات والتطوير يمكن لها أن تحقق اكتفاءً ذاتياً فيما يستهلكه اليمنيون شمالاً وجنوباً من المشتقات النفطية، خاصة وأن هناك دولاً صديقة لصنعاء أبدت استعدادها تقديم الدعم غير المشروط واللازم والكافي لرفع كفاءة المنشآت النفطية الحكومية اليمنية

قد يعجبك ايضا