لحج نت| خاص
بعد قبول المجلس الانتقالي الجنوبي بالمشاركة في مجلس رئاسي صاغته وشكلته الرياض وفق مصالحها كما هو واضح، اعتبر الشارع الجنوبي عموماً ما حدث بأنه خيانة من المجلس للشعارات التي ظل يرفعها طوال الفترة الماضية عن القضية الجنوبية.
شعارات الانتقالي وفق سياسيين جنوبيين اعتبروها بأنها كانت فقط لدغدغة مشاعر أبناء الجنوب لحشدهم لصفه ولاحتكار تمثيل الجنوب بأكمله ولمنع أي تيارات جنوبية ومكونات سواء سياسية أو قبلية أو مجتمعية أو حركات ثورية من الحديث أو تبني القضية الجنوبية والدفاع عنها أو تمثيل الجنوب.
العديد من البيانات والتصريحات منذ إعلان تشكيل المجلس الرئاسي في الرياض صدرت بالرفض القاطع لما تم في الرياض واعتباره التفافاً على القضية الجنوبية وإسقاطها بمباركة من المجلس الانتقالي الجنوبي.
المحزن في الأمر وفق محللين أن الثمن الذي قبضه الانتقالي وقيادته لقاء تنازله وتخليه عن القضية الجنوبية كان منصباً وهمياً في مجلس رئاسي لا يزال في نظر أبناء الجنوب ونخبه ومكوناته غير شرعي كون تشكيل هذا المجلس أثبت أن كل من يعملون مع التحالف السعودي الإماراتي سواءً من تم الإطاحة بهم أم من جيء بهم للسلطة حالياً هم فاقدي الشرعية نظراً لعدم امتلاكهم القرار السيادي.
ويؤكد مراقبون إن السيادة التي انتزعتها الرياض وأبوظبي من عبدربه منصور هادي ومن معه منذ هروبه إليها لن تمنحها الرياض للمجلس الذي قامت هي بتشكيله واختياره وفرضه على القوى الموالية لها.
الزبيدي والاستخفاف بالجنوبيين
السقوط المذل للمجلس الانتقالي مرة أخرى كان بقيام رئيس المجلس عيدروس الزبيدي باللعب على أبناء الجنوب ومحاولة الضحك عليهم من خلال تسويقه لما حدث من بيع للقضية الجنوبية على أنه “إنجاز كبير سيدفع بالقضية الجنوبية نحو المزيد من نيل المطالب” حسب ما قال الزبيدي في لقاء له في الرياض مع أبناء الجنوب المشاركين في ما سُمي “مشاورات الرياض”، وهذا التبرير السخيف زاد من سخط أبناء الجنوب ضد المجلس وقيادته بسبب استخفاف الزبيدي بأبناء الجنوب ومدى فهمهم وإدراكهم حقيقة ما حدث.