صوت محافظة لحج

بسبب موجة الحرّ وانقطاع الكهرباء
..مواطنين يبحثون عن الهواء على أرصفة الشوارع في عدن

لحج نت | تقرير
أظهرت التطورات الأخيرة المتزامنة مع عودة المجلس الرئاسي، في جانب الخدمات بمدينة عدن فشلاً ذريعاً فيما يتعلق بمسألة المنحة النفطية السعودية مدفوعة الثمن المخصصة لمحطات توليد الطاقة، بما يعكس استمراراً لحالة التجاهل لدى حكومة “معين عبدالملك”، حيث تشهد مدينة عدن موجة حر شديدة تسببت في خروج المواطنين إلى الشوارع والأرصفة، بحثاً عن أماكن مظللة وباردة بعد أن وصلت عدد ساعات انقطاع الكهرباء إلى أكثر من 5 ساعات في بعض مناطق مدينة عدن مقابل ساعتين ونصف تشغيل.
وأوضحت مؤسسة الكهرباء في عدن أن سبب زيادة ساعات الانقطاع يرجع لنفاد مادة الديزل من محطات توليد الطاقة الحكومية، فيما تبلغ القدرة التوليدية الحالية نحو 230 ميجاوات من محطات المازوت في الوقت الذي تبلغ فيه الأحمال في مدينة عدن نحو 490 ميجاوات.
في أبريل 2021 وقّع السفير السعودي “محمد آل جابر” مع “أنور كلشات” وزير الكهرباء بحكومة معين عبدالملك” على منحة نفطية سعودية تبلغ كميتها مليوناً و260 ألف طن من الديزل والمازوت، بهدف تشغيل المحطات الكهربائية وفق حوكمة يشرف عليها السعوديون.
وزعم الجانب السعودي أن تلك المنحة من شأنها حل إشكالية انقطاع الكهرباء في المناطق الواقعة تحت سيطرته فضلاً عن تمكينها من دفع المرتبات وتصحيح البنية التحتية وإيجاد فرص عمل وتحسين الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وفيما تزامنت تلك المنحة مع اقتراب دخول موجة الحرّ خلال العام الماضي، كانت حكومة “معين عبدالملك” قد التزمت بإيجاد حلّ للكهرباء قبل دخول شهر رمضان وموسم الصيف عبر المنحة المقدمة من السعودية، غير أن ذلك لم يتحقّق.
وتأتي موجة الحر الحالية (وهي الموجة الثانية منذ المنحة السعودية) وسط تعثُّر في قطاع توليد الكهرباء ما يشير –وفق محللين- إلى عدم جدية التحالف وحكومة “معين عبدالملك” في إيجاد حل لأزمة الخدمات والأزمة المعيشية الخانقة التي تشهدها مناطق سيطرة التحالف.

قد يعجبك ايضا