لحج نت | متابعات
تسعى فرنسا لتحميل الخطوط الجوية اليمنية ما يُقدَّر بـ٣٦.٥ مليون دولار غرامات لضحايا الطائرة التي سقطت في موروني خلال العام ٢٠٠٩.
جاء ذلك ضمن تقرير لوكالة فرانس برس بشأن مجريات محاكمة الشركة الجوية اليمنية بعد أكثر من ١٣ عاماً من سقوط الطائرة التي كانت تعتزم الهبوط في جزر القمر.
وأوردت الوكالة أن الناجية الوحيدة التي كانت تبلغ من العمر ١٢ عاماً آنذاك “بهية بكاري” سردت أمام القضاء الفرنسي رواية مؤلمة حول سقوط الطائرة؛ فيما ذكرت الوكالة أن طاقم الطائرة كان يمارس ممارسات غير لائقة لحظة الهبوط دون توضيح طبيعة تلك الممارسات.
ويتهم القضاء الفرنسي إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية بعدم منح طواقم العمل تدريبات كافية، بينما يرى مراقبون أن تعدد الاتهامات وضعف الأدلة وتباين حديث الصحافة الفرنسية حول واقع الأحوال الجوية أثناء وقوع الحادثة يشير إلى وجود مسببات قد تكون ذات بُعد سياسي أو اقتصادي.
ويرى محللون أن القضية جرى فتحها بهدف فرض ضغوط لتمكين الفرنسيين من الحصول على مصالح تخصهم في منشأة بلحاف الغازية اليمنية عبر شركة توتال الفرنسية.
وتضمن حديث “فرانس برس” تحريضاً على الجانب اليمني، حيث أشار إلى عدم حضور أي ممثل عن الشركة اليمنية، فيما أوردت أن ممثلي الشركة أكدوا أنهم لن يكونوا في قفص الاتهام بسبب الحرب في اليمن.
وتبلغ قيمة الغرامات نحو ٢٤٠ ألف دولار عن كل ضحية، وعدد الضحايا ١٥٢ شخصاً بينهم ٦٦ فرنسياً.