لحج نت | متابعات خاصة
لم يعد معسكر الخراخير كما سمته الرياض في صحراء الربع الخالي، الحد الفاصل بين اليمن الجنوبي والسعودية وفق معاهدة جدة عام 2000، حيث أقدمت السلطات السعودية على اقتلاع أعمدة الإسمنت التي وُضعت كعلامات حدودية بين اليمن والمملكة في الصحراء من جوار معسكر الخراخير في محافظة حضرموت.
وكشف «العربي» تفاصيل سيطرة السعودية على أراضي حضرموت:
من مفرق شرورة بنجران إلى خراخير إلى الأراضي التي ابتلعتها السعودية بحضرموت، موكدا ان السعودية ابتلعت 42 ألف كم مربع من الأراضي اليمنية خلال شهور.
وبحسب مغتربين يمنيين من الذين عملوا هناك، فان الحقيقة الخفية لحرب «التحالف» في اليمن، تتكشف يوماً بعد يوم، حيث فلم يتبق للسعودية حتى تخفي جريمتها سوى قرية الخراخير التي تقع مساكنها في قلب الصحراء ويقطنها أكثر من 6000 يمني يتحدثون اللغة المهرية وينتمون لعشائر المنهالي والعوامر والمهري، حيث يتعرض سكانها لمعاملة أبشع مما يتعرض له الفلسطينيون على يد الصهاينة.
وأفاد المغتربون الذي يحتفط «العربي» بأسمائهم انهم عملوا إلى ما قبل شهرين سائقي شاحنات وجرافات مع الشركات السعودية، التي تنفذ مشروع النظام التوسعي في الأراضي اليمنية الجنوبية بحضرموت، أفصحوا بمرارة وعجز عن ما يحدث هناك.
«بالعربي»وبالتفاصيل تمكن السعودية من ابتلاع 42.000 كم مربع من الأراضي اليمنية في محافظة حضرموت خلال شهور الحرب التي بدأتها في 26 مارس 2015 جرافات وشاحنات نقل ثقيل ومئات العمال يعملون ليل نهار في منطقة مغلقة يُمنع الاقتراب منها بعد تطويقها بنقاط مستحدثة لحرس الحدود السعودي.
/لم تفلح ممارسات التعسف في طمس هوية الخراخير اليمنية لتبقى العلامة الأبرز للحد الفاصل بين اليمن والمملكة وسط رمال الصحراء المتحركة ووفق معاهدة جدة، ليصدر في مطلع العام 2015 أمر ملكي انحصر تداوله في نجران وبعض الصحف المحلية، قضى بإلغاء محافظة الخراخير ونقل التبعية بمنطقة نجران الخراخير .
شاحنات تتقاطر من غرب نجران محملة بالخرسانة لاستحداث طريق في شمال محافظة حضرموت بطول 700 كم، بعدما تركت السلطات السعودية رمال صحراء الربع الخالي تزحف على الطريق الإسفلتي السابق حتى طمرته، وقامت بتوزيع عشرات الجرافات على امتداد الطريق الجديد لمواجهة زحف الرمال.
وأوضح المغتربين للعربي ان السلطات السعودية منعت سكان قرية الخراخير من بناء مساكن جديدة، وعرضت عليهم التنازل عن مساكنهم القائمة مقابل مبالغ مغرية والانتقال إلى منازل بديلة قد تم تجهيزها لهم كمدينة سكنية في منطقة الشقق بداخل نجران على بعد 120 كم من القرية الحالية. لكن رفض الكثير منهم التنازل.
مؤكدين أن السلطات السعودية بعد أن رفض الأهالي، أغلقت مدارس الخراخير الثلاث وحرمت أطفالها من التعليم ومن سبق له الالتحاق بصفوفها فعليه الذهاب إلى شرورة على مسافة 501 كم غرب قريتهم وهناك يحظر على المعلمين التحدث بلغتهم المهرية حتى فيما بينهم ويطلب منهم التحدث بالعربية لغة التعليم في المملكة.
وفي مطلع العام 2017 م، قدمت عشرات المدرعات والأطقم برفقة مسؤولين سعوديين من الدفاع والداخلية والشؤون البلدية والقروية لاقتحام قرية الخراخير وتهجير سكانها بالقوة إلى الداخل السعودي، ولم تتراجع الحملة إلا بعد خروج النساء لمواجهتها بالسكاكين والأدوات الحادة.
إلى السلال الغذائية، تم منحهم بطائق «تابعية» من الدرجة الثانية، للسماح لهم بالتنقل أراضي اراضي السعودية؛ يلزمهم تجديدها نهاية كل شهر.
تهجير بالقوة:
يحمل سكان قرية الخراخير وثائق هويتهم الجنوبية التي تطلب سلطات المملكة منهم التنازل عنها مقابل منحهم الجنسية السعودية. لكن الغالبية منهم رفض وبسبب ذلك حُرموا من الحصول على أعمال ووظائف في المملكة وهم يتسلمون من السلطات السعودية سلالاً غذائية كفقراء ومعدمين.
/بجوار القرية، يوجد معسكر الخراخير الذي أنشأته الرياض في فترات ضعف السلطات في اليمن وانشغالها بالصراعات قبل الوحدة، لتسلمه للقوات اليمنية في الـ11 من يوليو 2004م. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، «واس»، حينها، خبراً جاء فيه: «بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان
أعمال حفر واستكشافات نفطية ومد أنابيب تنفذها شركة «أرامكو» التي أدخلت مؤخراً عدداً من الحفارات إلى شمال حضرموت. وما بين شرورة وخراخير، تتواجد قاعدة عسكرية أمريكية للطائرات بدون طيار، ومركز دعم وإسناد وخدمات لوجستية لـ«التحالف» الذي يخوض حربه في اليمن تحت يافطة «إعادة الشرعية»
اطلب من كل اليمنيين التفاعل الموضوع، ، وإعادة النشر للتغريدات.. فهذا واجب وطني كون الأغلبية لا يدرك حقيقة تدخل التحالف في حرب اليمن.
الحرب ليست ضد الحوثيين كما يدعي التحالف ولكنها لاستعمار اليمن ونهب ثرواته والتوسع في أراضيه
#السعودية_تبتلع_الاراضي_اليمنية