صوت محافظة لحج

لقاء باعوم والميسري بعيداً عن الدوحة .. السعودية تواجة الامارات بصناعة أدوات مناهضة للانتقالي

لحج نت | خاص

رغم ان لقاء وزير الداخلية السابق في حكومة هادي ، المهندس احمد الميسري المعادي للإمارات والمناهض للمجلس الانتقالي الجنوبي برئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي ، حسن باعوم ، لم يكن الأول ، فالميسري ورفيقة وزير النقل السابق صالح الجبواني وقيادات جنوبية أخرى سبق لها أن التقت باعوم أثناء إقامته في مدينة صلالة العمانية أواخر العام الماضي ، وناقشت معه فكرة توحيد كافة التكتلات الجنوبية المناهضة للوجود الإماراتي في تيار موازي للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات ، لكن تلك التحركات التي كانت مدفوعة من قطر رداً على الصراع القطري السعودي والإماراتي وقبل تصالح الرياض مع الدوحة وحشر أبوظبي في زاوية ضيقة ، كانت غير مرغوب بها من قبل الرياض وترى تلك التحركات التي تمولها قطر احدى افرازات الازمة بين الدول الخليجية وتصنفها كتحركات معادية للتحالف في المحافظات الجنوبية .
لذلك اللقاءات التي عقدت بين قيادات جنوبية مناهضة للانتقالي وللتواجد العسكري الإماراتي في الجنوب وبين القيادي الجنوبي حسن باعوم ، خلال فترة ما قبل تصاعد الازمة السياسية بين الأمارات والسعودية وخروجه الصراع بينهما إلى العلن الشهر الماضي والتي انعكست على مسار مفاوضات الرياض 3 ، وعلى حالة التوتر بين الانتقالي وحكومة هادي وحزب الإصلاح والتيارات الجنوبية الأخرى التي لا تقف في صف الإمارات ، لها وضعها ومناخها السياسي الخاص ، وتلك التحركات كانت مجرد رسائل من الدوحة إلى الرياض وأبوظبي كادوات من أدوات الصراع بينهما ، لكن اللقاء الأخير الذي جمع القيادي في الحراك الجنوبي الثوري حسن باعوم مع وزير خارجية هادي السابق ، احمد الميسري امس الأول لم يكن لصالح الدوحة بل بضوء اخضر وتمويل من الرياض ، يعكس التوجة السعودي لاضعاف نفوذ الإمارات في المحافظات الجنوبية عبر اضعاف المجلس الانتقالي بتشكيل تكتل موازي له جنوبي يجمع عدد من التكتلات الجنوبي ، هذا التوجه السعودي جاء بعد تعثر مفاوضات الرياض 3 ، وتعارض تحركات الانتقالي غير العلنية مع تحركات السعودية في المحافظات الجنوبية وتصاعد ازمة ثقة السعودية كراعي لتنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الانتقالي وبين حكومة هادي في المحافظات الجنوبية ، وكونه هذه التحركات السياسية الهادفة إلى الالتفاف على المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات واضغافة كونه اصبح احد ابرز الايادي الإماراتية التي تحركها ابوظبي ضد توجهات وسياسيات واجندات الرياض في المحافظات الجنوبية ، فإنها تعكس تصاعد الازمة بين دول التحالف في اليمن السعودية والإمارات وتؤكد دخولها مرحلة جديدة من الصراع خارج حدود الدولتين ، ووفقا لمراقبون فان التحرك السعودي الأخير الهادف لتوحيد خصوم الانتقالي في الجنوب من تكتلات مناهضة للاحتلال الإماراتي لضرب النفوذ الاماراتي في الجنوب واضعاف نفوذها عبر تشكيل تكتل موازي للانتقالي تابع للسعودية ، يضع ماتبقي من تكتلات جنوبية مجرد أدوات لدول التحالف تستخدمها لادارة صراعاتها في المحافظات الجنوبية ولا علاقة لاي تكتل موالي لا بوظبي او الرياض بالقضية الجنوبية ولن يحقق أي مصالح للجنوبين بقدر ما سيخدم الدولة التابع لها ، وهو ما يعد شرعنة جديدة عبر تكتلات جنوبية كانت لها ثقل سياسي وشعبي في المحافظات الجنوبية بعدما شرعنت حكومة هادي إحتلال المهرة من قبل السلطات السعودية واحتلال سقطرى من قبل الإمارات وسيطرة دول التحالف على حكومة هادي وانتزاعها كافة قرارات لتلك الحكومة وتحويلها الى أداة من أدوات التحالف في البلاد .

قد يعجبك ايضا