صوت محافظة لحج

سيناريو الاحتلال مستمر..الجيل الثاني من نظام 7-7 يحكم الجنوب ويتحكم بثرواته

لحج نت | خاص


تحل غدا الخميس، ذكرى الحرب المشؤومة التي شنها نظام الاحتلال العفاشي على الجنوب في السابع من يوليو من عام 1994، وما زال سيناريو الإحتلال يتكرر، ويمارس القمع الإرهاب، حيث عاد الجيل الثاني من نظام 7-7 الى حكم الجنوب على ظهر المدرعة والدبابة الإماراتية، والذي يتمثل في طارق عفاش وشقيقه عمار وقيادات مؤتمرية ظلت تنتظر العودة إلى السيطرة على الجنوب وثرواته، لينهي ما بدأه النظام في 94.

ولعل المتتبع لمسار الاغتيالات خلال فترة 90 حتى 94م سيجدها متطابقة إلى حد كبير مع الاغتيالات التي وقعت وستقع منذ إعادة التحالف لطارق عفاش وجناحه في حزب المؤتمر إلى السلطة في الجنوب بالشراكة مع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتعرض قياداته وكوادره ومعظمهم من العسكريين والأمنيين لمحاولات اغتيالات وتصفيات يكون النجاح في معظم العمليات هو حليفها فيما لا ينجو من هذه العمليات سوى العدد القليل، والحقيقة هي أن هذه التصفيات والاغتيالات ليست وليدة الحظة.

ومع عودة الجيل الثاني من نظام 7-7 الى المحافظات الجنوبية، ومنذ أن احتضنت الإمارات طارق عفاش في 2018 ودعمته لتشكيل قوات عسكرية في المحافظات الجنوبية تحت مسميات متعددة منها (حراس الجمهورية ثم القوات المشتركة في الساحل الغربي ، ثم قوات دفاع شبوة وألوية اليمن السعيد)، دخل الجنوب في مرحلة جديدة، حيث قام بغزو عقول الشباب وتجنيدهم وبث الأفكار المغلوطة والمتطرفة في عقولهم، ومدهم بالمخدرات التي برزت مؤخرا،ً وقام باستقطابهم كعصابات لممارسة الجرائم، وربط الكثير من مصالحهم المعيشية بنشاط الجماعات الارهابية.
كما ارتفعت بشكل كبير عمليات الاغتيال والتصفيات الجسدية التي تطال قيادات جنوبية، أبرزها اغتيال أبو اليمامة وثابت جواس، ومؤخراً محاولة اغتيال مدير أمن لحج، وقبلها العشرات من محاولات الاغتيال التي طالت العديد من قيادات الصف الثاني منذ 2018 حتى الآن.
وهذا ما يثبت ان سيناريو نظام 7-7 يتكرر، وسينتهي المطاف بالجيل الثاني من نظام عفاش بالانقضاض على شريكه الجنوبي كما فعل صالح سابقاً عام 94م.
وكان احتلال الجنوب في 7 من يوليو مقدمة لويلات لا يزال يتكبدها الشعب الجنوبي حتى اليوم، وما زال يعاني من كل شيء، من ترويع وتهديد، من نقص لكل احتياجاته ومتطلباته، ومن جرائم تمارس ضده بوحشية تتجلى في أبشع صورها في وقف صرف رواتبهم، ومن تجريف للمؤسسات وتخريب متعمد للبنية التحتية، ولكل مؤسسات الدولة الجنوبية التي دمرت، ونهبت الثروات والأراضي.

قد يعجبك ايضا