صوت محافظة لحج

المعلمون مع الاضراب بين صمت الحكومة وإنهيار التعليم

لحج نت | رائد الفضلي
للاسبوع الثالث على التوالي ، واضراب المعلمين والتربويين مستمر ، من دون أي معالجات لا من وزارة التربية ولا من الحكومة ولا من الرئاسة ، والضحية هم أولاد الطبقات الفقيرة الذين لا يستطيعون مواصلة الدراسة في المدارس الخاصة أسوة بأولاد الأسر الغنية والأوبهات وأولاد المسؤولين ، ناهيك عن الذين يدرسون خارج البلد من ابناء الوزراء والمسؤلين  
كنت أظن إن المجلس الرئاسي وووزراء الحكومة سيكثفون الأجتماعات ، الاجتماع تلو الاخر ، لسرعة معالجة وقف الاضراب وتوفير حقوق المعلمين والتربويين من علاوات وتسويات أسوة بمعلمي الدول المجاورة ولو بحلول جزئية تسد رمق حالتهم الأقتصادية مع غلاء المعيشة في هذا البلد ، خاصة والاضراب دخل في أسبوعه الثالث ،لكن طالما رئيس المجلس الرئاسي يغادر البلد لزيارات مفاجئة لدول عربية ، والتعليم مغلق في بلاده ، هذا ما يجعلنا نشعر بأن غبار رياح النسيان ، ستجعل التعليم ركاما من رمال التجهيل لهذا المجتمع ، طالما لم يبق في المدارس الحكومية ، سوى طلاب فئة الفقراء ٠
فهناك من العائلات من أجبرت لتدريس اولادها في المدارس الخاصة ، مباهات بأولاد الحارات من العائلات الغنية ، حتى لا تعكس نفسية ابناءهم من التعليم والنقص في المكانة الاجتماعية  ، بعد أطالة فترة الاضراب ، مما اطروا إلى بيع بعض محتويات منازلهم ، وما تبقى من ذهب وغيره ، ليدرسوا اولادهم ، فدفعوا ثمن الأمرين ، لكل غيرهم لا زال ينتظر رجوع العليمي من الخارج ، لعل معه الوديعة المالية من دول الخليج التي أصبحت شماعة أحلام اليمنيين ، لتعطي بصيص من الأمل في صرف مستحقات لمن أوصل هولاء لسدة الحكم ٠
، الكل كان يظن بأن تشكيل المجلس الرئاسي تحت الاشراف المباشر من دول التحالف ، لن يخذل المعلمين والتربويين في صرف حقوقهم ، خاصة وإن بيان النقابة التربوية والتعليمية ، قد تساهل مع الحكومات السابقة ، وهذه العام  كان شديد اللهجة ، لأن الوعود الأولى من السابقين لم توف معهم ٠
فالمجلس الرئاسي والحكومة أمام أمرين لا ثالث لهم مع بيان النقابة التعليمية : 
أما أن تصرف حقوق المعلمين والتربويين ، أو استمرار الاضراب ٠
فهل سيدرك هؤلاء حجم المسؤولية التي كلفت على عاتقهم مع مصير هذه الأجيال ؟!
أو إن الصمت سيظل عنوان تجاهلهم مع المعلمين والتربويين وأولاد الفقراء !!
نترك الأيام أن تكون شاهدة على سجلاتهم السياسية والإنسانية مع رعيتهم  
وللقصة بقية ٠٠٠٠

قد يعجبك ايضا