لحج نت | متابعات خاصة
اتهم رئيس مجلس القيادة المشكل من السعودية، رشاد العليمي حزب الإصلاح بخلق صراعات في المجلس، من خلال محاولة الاستمرار في احتكار سلطته.
وقال العليمي في حوار أجراه معه معهد الشرق الأوسط الأمريكي بالاتصال المرئي، في حديثه عن “الإصلاح”: “هناك أطراف في المجلس حققت مكاسب في سبع سنوات ماضية، ولا تريد لشركائها في المجلس أن يحققوا ولو جزءا مما حققته موضحا ان هذه الأطراف تضغط على المجلس وتحاول أن تجر المجلس إلى مربع الصراع”.
في إشارة واضحة إلى ان الإصلاح الذي كان يسيطر على حكومة هادي سابقا حقق مكاسب شخصية لقياداته طوال تلك السنوات، واليوم لا يريد لأعضاء المجلس الرئاسي ورئيسه ان يحققوا مصالح ومكاسب لهم، وهذا ما يؤكد ان سلطة الرئاسي التي شكلت في الرياض مهمتها خدمة التحالف لتحقيق المكاسب الشخصية فقط.
وحاول العليمي تبرير الصراعات في المجلس، قائلا: ” الصراعات البينية في المحافظات الجنوبية كانت موجودة قبل المجلس، وهو أتى من مربعات متقاطعة وكان البعض في اشتباكات مسلحة في الميدان “.
ووجه العليمي تهديدا لـ “الإصلاح” باسقاط مناطق وادي حضرموت ومحافظة المهرة بيد قوات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، قائلاً: ” واجهنا تحديات الأحداث التي حصلت في شبوة وكذلك في أبين ، وهناك ربما حوادث أخرى ستقع ، ملوحاً باتخاذ قرارات خطيرة ضد “الإصلاح” كحله في مواجهة تعسفه، عبر تصويته كرئيس + 3 من أعضاء المجلس على أي قرار لصالح تماسك المجلس.
ويرى مراقبون إن حديث العليمي بهذا الوضوح والاعتراف الصريح دليل على اطمئنانه بأن هذه الاعترافات لن تؤثر على بقائه في منصبه من عدمه كون هذه التصريحات ستغضب الشارع الجنوبي في عدن وبقية المحافظات ولن تغضب التحالف نفسه والذي أوصله إلى السلطة وليس الشعب الذي يفترض بأنه جاء لخدمته.