إذاعة عدن: تاريخ عريق وإغلاق مستمر

لحج نت | مقال

بقلم/ محمد العماري

في يومنا هذا، الثالث عشر من فبراير، الذي يُصادف اليوم العالمي للإذاعة، نجد أنفسنا نواجه تساؤلات عميقة حول حالة الإعلام في عدن، وتحديداً مستقبل إذاعتها العريقة. إذاعة عدن، بتاريخها العريق ودورها البارز في المشهد الإعلامي، ما زالت مغلقة حتى هذه اللحظة.

عندما نتذكر مسيرة هذه الإذاعة التي تعتبر من أقدم الإذاعات في الجزيرة العربية، نجد أنها كانت دائماً صوتاً حياً للمجتمع المحلي، ناقلاً الأخبار والمعلومات وصوتاً للمجتمع المدني والثقافة والفن. لكن الآن، نجدها مكبوتة، مغلقة أمام أعين الجميع، مما يثير استغراب الكثيرين.

لماذا لم تُفتح إذاعة عدن بعد؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن نطرحه على المجلس الرئاسي والوسائل الإعلامية في عدن. فما الذي يعيق إعادة فتح هذه الإذاعة المهمة؟ هل هناك تحديات تقنية؟ أم مشاكل إدارية؟ أم ربما هناك تدخلات سياسية تعطل عملية إعادة فتحها؟

على الرغم من أن الأسئلة تبقى معلقة، إلا أن الحاجة إلى إعادة فتح إذاعة عدن وتفعيل دورها الإعلامي الحيوي لا تزال ملحة. فالإعلام هو ركيزة أساسية في بناء المجتمعات، وإذاعة عدن كانت وما زالت جزءاً لا يتجزأ من الهوية الإعلامية للجنوب.

لذا، نأمل أن يتخذ المسؤولون الخطوات الضرورية لإعادة فتح إذاعة عدن، وضمان أن تظل صوتاً حراً ومستقلاً يخدم المجتمع المحلي ويعبر عن تنوعه وثقافته