لحج نت | عدن
في محاولة للسطو والسيطرة على المؤسسات الحكومية في المحافظة التي تشهد توترا كبيرا بين فصائل الإمارات والسعودية، أقدمت قوات المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، اليوم الاثنين، على اعتقال أفراد القوة الأمنية التي تتولى حراسة البنك المركزي في عدن.
وقالت مصادر محلية، إن أطقم عسكرية ومدرعات تابعة للأحزمة الأمنية حاصرت مبنى البنك المركزي صباح اليوم، واعتقلت أفراد الحراسة الأمنية المخصصة للبنك المركزي في مديرية كريتر، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأوضحت المصادر، أن الانتقالي يسعى للسيطرة على المؤسسات الحكومية في عدن، وفي مقدمتها البنك ومطار عدن الدولي، لتأمين سيطرته على المدينة، تحسبا لسيناريو سعودي جديد للانقلاب عليه.
يذكر ان قوات الانتقالي قتلت أكثر من 71 بينهم قيادات عسكرية في الانتقالي بما غيب 8 مدنيين خلال معارك كريتر الدامية.
ويرى مراقبون أن كريتر التي احتضنت معظم الوقفات الاحتجاجية الغاضبة والانتفاضة الشعبية -منتصف سبتمبر المنصرم- أصبحت هدفاً لقوات الأمن باعتبارها عدن القديمة ويسكنها غالبية أبناء المدينة الرافضين لسياسة التجويع التي يتعرض لها المواطنون من قِبل التحالف وحكومة المناصفة.
وتأتي العملية بعد أربعة أيام من مواجهات عنيفة اندلعت في كريتر -مساء الجمعة- واستمرت إلى ساعات متأخرة من السبت بين قوات بقيادة “أوسان العنشلي” ووحدات أمنية أخرى في الحزام الأمني بعدن، ضد قوات حزام كريتر التي يقودها “إمام النوبي”، وخلَّفت أكثر من 65 شخصاً بين قتيل ومصاب معظمهم مدنيون.
المواجهات التي استخدمت فيها تلك القوات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة نشرت الرعب بين أوساط المواطنين في المدينة حيث حاصرت النيران منازلهم وسقطت القذائف على بعضها.
وتبنت أطراف اتفاق الرياض موقفاً سلبياً تجاه أبناء كريتر الذين رفعوا شعارات خلال الانتفاضة الشعبية في سبتمبر تطالب برحيل التحالف وحكومة المناصفة على خلفية تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية والانهيار المتسارع في سعر العملة المحلية.