لحج نت | عدن
نتيجة المواجهات التي شهدتها كريتر خلال اليومين الماضيين، تفاقمت الأوضاع الاقتصادية والخدماتية والمعيشية والأمنية، بشكل مستمر في مدينة عدن، الأمر الذي دفع عدداً من المواطنين إلى رفع أصواتهم باستئناف الانتفاضة الشعبية ضد التحالف وحكومة المناصفة.
وأكدت مصادر محلية في عدن، أن المواطنين يعيشون أوضاعاً مأساوية جراء انهيار العملة المحلية وانعدام المشتقات النفطية وتردي الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء، وانقطاع المرتبات وغيرها من الأزمات المتلاحقة.
وأوضحت المصادر ، أنه منذ وصل رئيس حكومة المناصفة “معين عبدالملك” ومنذ تعيينه للمرة الأولى والثانية على رأس الحكومة، ومؤخراً منذ عودته إلى عدن، زاد الوضع تعقيداً، لافتين إلى أنه لا فرق بين وجوده وعدمه، كونه أثبت فشله منذ تعيينه فهو مجرد تابع للتحالف ويتحرك وفق توجيهات السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، الذي يعتبره الكثير من السياسيين الحاكم الفعلي لمناطق سيطرة حكومة هادي.
وبحسب المصادر، فان معين عبدالملك لا يفكر إلا بتأمين حياته خصوصاً في ظل الانفلات الأمني والتوتر بين الفصائل الأمنية للمجلس الانتقالي، والمواجهات التي شهدتها كريتر خلال اليومين الماضيين.
وشهدت عدد من مناطق سيطرة التحالف، خلال الأسابيع الماضية انتفاضة شعبية، للمطالبة بتوفير أبسط مقومات الحياة الأساسية، وانطلقت شرارتها الأولى من المكلا واتسعت لتشمل بقية مدن حضرموت وصولاً إلى عدن وتعز وأبين وغيرها من المناطق، إلا أنها قوبلت بالقمع والتنكيل من قوات الأمن التي أطلقت الرصاص بشكل مباشر على المتظاهرين ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.