صوت محافظة لحج

انبعاث غازات سامة..من المسؤول عن تزويد محطات كهرباء عدن بوقود مغشوش؟

لحج نت | تقرير


يبدو أن المآسي، التي يعيشها المواطنون في العاصمة المؤقتة عدن، غير كافية، حتى تأتيهم أم المآسي، لتحول حياتهم، في هذه المدينة الساحلية الحارة، إلى جحيم، بسبب انقطاعات الكهرباء المتكررة.

مشكلة الكهرباء في عدن تعد مشكلة أزلية تتكرر كل عام، وسط تراشقات وتبادل للاتهامات، بين سلطات الانتقالي وحكومة معين، إلا أن مأساة السكان هذا العام لم تنته عند مشكلة الانقطاعات المتكررة للكهرباء، بل إن تزويد محطات توليد الكهرباء في المحافظة بوقود غير مطابق للمواصفات أدى إلى انبعاث غازات سامة تسببت بتلوث الهواء؛ الأمر الذي فاقم من مأساة السكان، وعرّض حياتهم للخطر.

السلطة المحلية في العاصمة المؤقتة عدن التابعة للانتقالي شكّلت لجنة تحقيق لتقصي أسباب الانبعاثات السامة، لكن جميع أعضاء اللجنة متهمون بالمشاركة في المشكلة ذاتها، فكيف بالإمكان معرفة حقيقية ما جرى ومحاسبة المتسببين؟

وضع مغشوش
وبشأن الوقود المغشوش يقول مراقبون ان الوقود المغشوش، الذي زودت به محطات كهرباء عدن، هو انعكاس للوضع المغشوش، فنحن مغشوشون حتى في من يحكمنا ويتولى علينا، موضحين ان الشيء المختلف أن الغش في الوقود يمكن مشاهدته من خلال الدخان، لكن غش الحكومة ولجان التحقيق لا يمكن مشاهدته، ولا يصدر دخانا مع الأسف.

ووفق المراقبون فانه من المفترض ألا تصل هذه الوقود إلى محطات الكهرباء إلا بعد المرور على مصفاة عدن، التي فيها أرقى المختبرات العالمية، ويتم فحصها قبل نزولها إلى الخزانات، بعد التأكد من أنها مطابقة لمواصفات مصافي عدن، وشركة النفط اليمنية، المعنية بالتوزيع.

وأشاروا إلى أن المؤسسة العامة للكهرباء برأت مصافي عدن من أن يكون لها علاقة بالوقود المغشوش، وهذا الأمر قد يكون صحيحا، لأن مصافي عدن مختبر دولي، ولا يمكن أن تجازف بسمعتها، مؤكدين ان شركة النفط تقوم بنقل الوقود من حوش المصافي إلى محطات التعبئة أو المحطات الكهربائية مباشرة.

من جهه اخرى اكد مواطنين ان سائقي السيارات والباصات يشتكون منذ فترة طويلة من البنزين، و أنهم يسمعون صوت محركات مركباتهم تتغير، ويحصل عجز ومشاكل وتوقف، بسبب البنزين، ولم يكن أحد يعرف سبب المشكلة، ومن المسؤول عن هذه الأشياء، واليوم جاء هذا الدخان السام، وكشف لنا الأمر بأن الوقود مغشوش.


ويرى خبراء أن المشكلة الكبرى، والمسألة الفنية الأخطر، أن هذه المحطات بكل مكائنها قد تتعطل، وتتطلب وقتا وتكلفة لإصلاحها، وهذا سيكون عقابا للمواطنين،
مؤكدين ان هناك توجّه لعقاب السكان في عدن، لأن هناك وقود نفط خام يأتي من شبوة إلى عدن، ومنذ ثلاثة أيام وهو محتجز في نقطة أمنية في أبين، احتجاجا للمطالبة بصرف مرتباتهم، لم يحتجوا بشيء إلا باحتجاز النفط الذي يستفيد منه المواطنون، والناس يموتون من الحر في عدن”.

فساد كبير
وحول الفساد تقول مصادر حقوقية هناك فساد كبير، ليس فقط في ملف الكهرباء، وإنما في مختلف المؤسسات والملفات، وكما شاهدنا مؤخرا في محطات الكهرباء من غش في الوقود، التي تعمل، زودت بها المحطات، وما لها من أضرار صحية على الإنسان والبيئة.

وأكدت المصادر انه لوحظ، يوم أمس، في مديرية البريقة، وفي محطة الممدارة، ومحطة المنصورة، ومحطة بير فاضل، والكثير من المحطات، التي أشعلت هذه الوقود في سماء عدن، وأحدثت تلوثا، لا تهمها حياة المواطن، ولا كيف سيعيش المواطن.

وأكدت على أنه يجب محاسبة المسؤولين في حكومة معين والانتقالي عن دخول هذا الوقود المغشوش، الذي دخل عدن رغم وجود الرقابة والتفتيش التي يتحدث عنها المسؤولين.
ويرى مراقبون ان حكومة معين والمجلس الانتقالي، هما من يتحملون المسؤولية القانونية لأنهم “شركاء في حكم الدولة، وفي الفساد.

قد يعجبك ايضا