صوت محافظة لحج

توجه أمريكي لاستئناف الحرب في اليمن حماية لإسرائيل

لحج نت – تقرير



بعد دخول قرار الإدارة الأمريكية، الجمعة، حيز التنفيذ بشأن تصنيف أنصار الله الحوثيين منظمة إرهابية، والذي لم يمنع قوات صنعاء من استمرار فرضها حظراً على الملاحة الإسرائيلية من البحرين الأحمر والعربي، كشفت مصادر سياسية واعلامية عن تحرك أمريكي لاستئناف الحرب في اليمن من خلال دعم فصائل الموالية للإمارات والسعودية المناهضة   للحوثيين ودعمها عسكرياً ومساندتها بالقصف الجوي الأمريكي من أجل السيطرة على مناطق أنصار الله الحوثيين بهدف إضعافهم وصولاً لمرحلة منعهم من مواصلة هجماتهم ضد السفن المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت شركة (S&P Global Commodity Insights) الأمريكية وهي مزود بيانات رئيسي في العالم عن معلومات الطاقة، إن خبراء أبلغوا مجلس النواب الأمريكي أنه “من أجل ردع الهجمات على السفن يجب على الولايات المتحدة دعم محاولات استعادة السيطرة على أراضي الحوثيين”.

وابلغ خبراء عسكريون أعضاء مجلس النواب الأمريكي الأربعاء الماضي أن بإمكان الولايات المتحدة إحراز تقدم في ردع هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر من خلال دعم الجهود المحلية والإقليمية لاستعادة السيطرة على أراضي الحوثيين، بحسب التقرير الشركة الأمريكية.

واكد التقرير إن كينيث بولاك، وهو زميل بارز في معهد أميركان إنتربرايز، قال للجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكية “إن الأوقات الوحيدة التي رأينا فيها الحوثيين مستعدين للتفاوض وتقديم التنازلات كانت عندما كانت سيطرتهم على الأراضي مهددة”.

من هذا المنطلق يرى مراقبين أن إدارة البيت الأبيض تخطط لإقناع المشرعين الأمريكيين بالسماح بقيام أمريكا بالانخراط فعلياً في الحرب على اليمن مع التحالف السعودي الإماراتي من خلال الدفع بالفصائل التابعة للتحالف لشن هجمات برية على مناطق سيطرة قوات صنعاء الحوثيين من أجل إضعافها وإجبارها على وقف قطع الملاحة عن السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

ويبدو أن اللجوء الأمريكي لهذا الخيار قد جاء، بعد اتأكد الأمريكي بان استخدام قرار تصنيف أنصار الله الحوثيين كمنظمة إرهابية لا جدوائية له، و لم يبالي به اليمنيون الذين يصرون على موقفهم الداعم والمساند للشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يباد ويحاصر ويتضور أطفاله ونسائه من الجوع بسبب الحصار المفروض على القطاع، إضافة لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي.

وسبق أن أبدت قيادات الفصائل التابعة للتحالف السعودي الإماراتي مثل طارق صالح المتمركز في المخا جنوب غرب اليمن وعيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي المتمركز في عدن وحتى رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي وأعضاء المجلس، سبق أن أبدوا استعدادهم التصعيد العسكري ضد قوات أنصار الله الحوثيين، حيث تتبنى هذه القيادات الخطاب الأمريكي والإسرائيلي في التعاطي مع ما تقوم به قوات صنعاء من فرض حظر على الملاحة الإسرائيلية من البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وهو ما أدى إلى تنامي السخط الشعبي جنوب وشرق اليمن من هذه السلطة التي أصبح ينظر إليها على أنها أداة ليس فقط بيد الأمريكي لخدمة مصالحه الاستعمارية في المنطقة وفي اليمن تحديداً وإنما أداة بيد كيان الاحتلال الإسرائيلي أيضاً ضد الشعب الفلسطيني وضد من يسانده في مواجهة جرائمه في قطاع غزة.

قد يعجبك ايضا