ماجد عزان يكتب / المنحة السعودية والمحنة اليمنية

لحج نت

يشير الكثير إلى ضرورة وجود منحة سعودية تعيد للاقتصاد اليمني في المناطق المحررة توازنه وتنقذ العملة من الانهيار، بل يذهب البعض إلى تخلي السعودي بعدم منح اليمن منحة مالية للبنك المركزي.
كنا من سابق نصدق أن ما تبذله السعودية من منح مالية ووقود يأتي من باب الهبات المجانية لليمن من قِبل السعودية، ولكن الواقع الذي يغيب عن الشعب بسبب تغييب وعي الناس عن الحقيقة المرة وهي: ما فيش حاجه بلاش!!
منحة الوقود تكشفت حقيقتها وهي عبارة عن منحة وقود للكهرباء بصرف قديم وبسعر التكلفة للوقود، ولكن ليست مجانية بل مؤسسة الكهرباء تورد إيرادها كاملاً بعد استقطاع التكاليف التشغيلية لحساب بنكي للبرنامج السعودي.
وكذا المنحة المالية التي تطالبون فيها للبنك المركزي ليست هبة مجانية إنما توفير سيولة عملة صعبة للبنك تُصرف لشراء المواد الأساسية مثل الدقيق والسكر والأرز واللبن ويباع دولارات تلك المنحة للتجار المستوردين لتلك المواد بسعر البنك الرسمي وتورد مبالغ الشراء للعملة لنفس الحساب البنكي للبرنامج السعودي، يعني ما فيش حاجة ببلاش!!
ويغيب عن وعي الشعب أن حل كل تلك الحاجة التي يعيشها الاقتصاد اليمني وكهرباء عدن من مواد بترولية هو رفع الحصار عن تصدير النفط والغاز اليمني بشكل كامل، وإعادة تشغيل مصافي عدن لتوفير مشتقات بترولية من بترولنا وتدخل للاقتصاد اليمني عمله محلية وصعبة.
إن ما يحصل لنا -حكومة وشعباً- بتواطؤ حكومي ومعارضة هو استغباء واستغلال حاجتنا وشلل، لنستمر مادين أيدينا لهم وليستمر وضع اليمن يتدهور اقتصادياً، وسيموت الشعب بشكل بطيء، وتطبيل لموتنا مع شعارات النصر.