حسن العجيلي يكتب / من ينقذ أبناء لحج؟
لحج نت
هناك امتعاض كبير وشديد الملاحظة من قِبل المواطنين في مديرية الحوطة وتُبن وكل المديريات التابعة لمحافظة لحج، الذين يعيشون ظروفاً صعبة من حيث الغلاء الفاحش والمفزع الذي عم المحافظة بكاملها، وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية مثل المواد الغذائية الضرورية لمعيشة الإنسان، إضافة إلى كل الكماليات والأدوات المدرسية التي هي أيضاً قصمت ظهر الآباء، وهناك أيضاً أعباء أخرى ومسؤوليات جسيمة، حيث أصبح المواطن يبحث عن مخارج، ولكن كيف ومع قطع الرواتب على مؤسستي الجيش والأمن وبعض الجهات مثل قوافل المتقاعدين، هذا أيضاً ما ضاعف كذلك معاناة الناس وأدخلهم في أتون الديون والالتزامات الخارجة عن الإرادة التي كشفت عورات أسر كثيرة، وهناك من كان راتبه في السابق يغطي بعضاً من مصاريف أولاده وبعض الاحتياجات الكمالية مثل مصاريف المدارس وشراء الكماليات، لكن اليوم ومع ارتفاع سعر العملات وتوسع رقعة الفساد أصبح هذا الراتب لا يساوي شيئاً، كما تحول إلى وسيلة ضغط شديدة على كاهل المواطن المسكين وشكل أزمة عويصة، تكاثرت الديون وكبرت مساحات الالتزامات ومن ثم يتعرض هذا المواطن إلى كثير من الضغوط النفسية تنعكس على صحته، وكثيرون منهم تعرضوا لنوبات قلبية وجلطات دماغية ومنهم من لقي ربه.. هنا أين دور الدولة وأين موقف المجلس الانتقالي وأين دول التحالف التي جمعت وشفطت ثروات الجنوب وكل خيراته بموجب اتفاق الرياض، بينما الشعب يتعرض للجوع والعطش والحرمان من جراء هذا التعسف البالغ الحساسية.
إنها جريمة في حق الإنسانية تمارسها تلك الجهات آنفة الذكر، ومن هذه النقطة نطالب كل الجهات في العالم منها الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل المنظمات التي تعمل في مجال حقوق الإنسان مراجعة هذه الوضعية الخطيرة وإيجاد الحلول للقضية الجنوبية والشمالية معاً، وإخراج اليمن من هذه الحرب اللعينة والتي يستفيد منها تجار الحروب، علماً بأن ثرواتنا تغطينا مليون مرة، فهل من لفتة عالمية إلى هذا الوضع المزري والمتدهور الذي يعيشه المواطن الجنوبي في الجنوب والمواطن الشمالي في الشمال، وهل من حق هذا المواطن أن يعيش على أرضه بكرامة وشرف، وأن يحصل على حقوقه الشرعية، وهنا نسأل الله أن ينتقم ممن كانوا السبب من المرتزقة والفاسدين والذين لا يخافونه.
نعم إن المواطن في محافظة لحج وفي كل المحافظات الجنوبية يعاني الأمرين فهل من منقذ أو منصف، والله خير الحاكمين.