صوت محافظة لحج

مؤشرات جديدة لتوسيع نفوذ طارق صالح في المحافظات الجنوبية

لحج نت | تقرير
في إشارة إلى أن أبوظبي أجرت عملية التنسيق مع أنقرة لحصول عفاش على أسلحة من تركيا لمواجهة قوات الإصلاح في المحافظات الجنوبية، ظهر طارق صالح في العاصمة الإماراتية ابوظبي واقفاً إلى جوار طائرة بدون طيار من طراز بيرغراد تركية الصنع وذلك في معرض الأسلحة الذي تنظمه وزارة الدفاع الإماراتي في أبوظبي.

ونقلاً عن مصادر دبلوماسية موصوفة بأنها موثوقة، نشرت وسائل إعلام محلية تسريبات، تؤكد أن أبوظبي وأنقرة متفقتان على قطع تركيا كل أشكال الدعم الذي تقدمه لحزب الإصلاح في اليمن سواء سياسياً أو عسكرياً أو اقتصادياً.

وأضافت المصادر أن التحالفات الجديدة بين الإمارات وتركيا، فرضت نفسها في المنطقة على واقع الأدوات المحلية المدعومة من القوى الإقليمية وعلى رأسها حزب الإصلاح الذي فقد الدعم الكلي من تركيا بعد تحالفها واتفاقها مع الإمارات.
وبحسب المصادر، فأن المؤشرات الأخيرة التي ظهرت مؤخراً في المحافظات الجنوبية ، تدلل على أن جناح عفاش في حزب المؤتمر الموالي للإمارات يتجه لتوسيع نفوذه في الجنوب، ومن ذلك تدشين طارق عفاش لما يسمى المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة شبوة، في ظل صمت مطبق من قبل المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، والذي أدى لانتقادات واسعة من قبل الجنوبيين، كان ذلك واضحاً من خلال ردود أفعال إعلامية في منشورات وتغريدات على حسابات ناشطين جنوبيين بوسائل التواصل الاجتماعي.

وأشارت المصادر إلى أن ما حدث مؤخراً في محافظة تعز يعتبر ضمن المؤشرات لتوسيع نفوذ عفاش، حيث دفعت الإمارات بـ3 ألوية من العمالقة نحو تعز على أن تسيطر تلك الألوية على مناطق متنازع عليها بين قوات طارق من جهة وقوات الإصلاح من جهة اخرى جنوب غرب تعز، حيث تؤكد المصادر أن هذه القوات سيتم نشرها على أنها تابعة لـ”المقاومة الوطنية”.

وكان اجتماع سابق عقد بين وفد عسكري من قوات طارق صالح ووفد عسكري من قيادة محور تعز وقيادات عسكرية بالإصلاح تم الإتفاق  على إخلاء الإصلاح مواقع عسكرية في مدينة تعز لصالح قوات طارق صالح للتمركز فيها للمشاركة في المعارك ضد قوات صنعاء، ومن هذه المواقع (مواقع في جبل صبر، مواقع في الجبهة الشرقية، ومواقع في منطقة ثعابات)، فيما القوات التي سيتم الدفع بها لا تتبع طارق صالح وإنما تتبع العمالقة متمثلة بالثلاثة الألوية التي بدأت الإمارات تنقلها منذ نحو 4 أيام إلى تعز.

واكدت مصادر مطلعة أن القيادات العسكرية للإصلاح وقيادة محور تعز، قبلت بتسليم المواقع في تعز طارق صالح مقابل تعهد السعودية بدفع 20 مليون ريال سعودي لقيادة محور تعز وقيادات الإصلاح،موضحة أن ذلك التسليم يتزامن مع توسع نفوذ جناح طارق صالح في المحافظات الجنوبية منها شبوة.

ويرى مراقبون أن التحالف وبعد 7 سنوات من استخدام عناصر وكوادر حزب الإصلاح كبنادق حرب في مواجهة المقاومة العسكرية في اليمن ضد التحالف، انهى الأخير استخدامة للإصلاح، الذي قرر الانسحاب وبشكل نهائي من الجنوب بعد ان طوي التحالف صفحته من اليمن، و بعد كل الدماء التي قدمها الحزب لصالح التحالف سواءً في الجبهات الداخلية أو الحدودية والتي تقول تقديرات إن قرابة المائة ألف شخص من الإصلاح قتلوا أثناء المعارك بين قوات صنعاء والتحالف السعودي الإماراتي منذ بداية الحرب.

وبحسب محللون سياسيون فإن التحالف سيستغل طارق صالح وجناح عفاش في حزب المؤتمر والموالين له، لاستخدامهم كبنادق حرب بدءاً من الآن لإطالة أمد الحرب في اليمن أطول فترة ممكنة، غير أن النهاية لطارق صالح وجناح عفاش بالمؤتمر سينتهي بهم المطاف في الأخير إلى مصير متطابق تماماً مع مصير حزب الإصلاح وقواته التي تفككت وقتل معظمها دفاعاً عن التحالف على أمل أن تعيد الرياض وأبوظبي الإصلاح إلى السلطة من جديد.

قد يعجبك ايضا