السعودية تخسر أول اجتماع للمجلس الرئاسي في الرياض

لحج نت | خاص
في محاولة لإقرار على توصيات جديدة بشأن المصالح السعودية والإماراتية التي تسعى لتحقيقها وتنفيذها بناءً على البرنامج السياسي للمجلس المشكل في الرياض وهي ما تكشف ادعاءات الاخير ، اكدت مصادر أن السعودية فشلت في اول إجتماع دعت إليها قيادات المجلس الرئاسي بسبب احتدام الخلافات بين أعضائه.

وقالت مصادر خاصة في الرياض، بان السعودية رتبت لاجتماع مغلق لرئيس وأعضاء المجلس الرئاسي والذي عقد في وقت مبكر من فجر الثلاثاء ، بهدف التوقيع على القرار والتشكيلة الجديدة للحكومة.
وأفادت المصادر بأن السعودية اصرت على أن يكون الاجتماع مغلق  وبحضور محمد ال جابر، السفير السعودي لدى اليمن، والحاكم الفعلي للمجلس ، مشيرة إلى أن الاجتماع  ناقش مسألة التغيرات في الحكومة والانتقال إلى عدن والعلم والدستور، لكن سرعان ما تحولت الجلسة إلى ساحة خلافات ساخنة مع اعتراض عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي، على العودة المبكرة إلى عدن والدستور وكذا العلم الذي سيرفع في حين طرح طارق مسالة العقوبات كأساس لأية مرحلة، إضافة إلى اشتراط البحسني اقالة معين عبدالملك رئيس الحكومة.

وأوضحت المصادر أن في الاجتماع حدث خلافاً كبير بين أعضاء مجلس العليمي حول حكومة “معين عبدالملك”، فمنهم من يريد الإطاحة بها ومنهم من يرغب في بقائها، مؤكدة ان الخلافات المحتدمة في أروقة مجلس العليمي بعد أيام قليلة من تشكيل التحالف له، يؤكِّد وفق مراقبين أن المجلس شُكِّل بضغوط إماراتية وسعودية، وليس بقناعة من الأطراف التي شاركت في مشاورات الرياض الأخيرة التي أطاحت بهادي واستبدلته بالعليمي وسبعة أعضاء آخرين، كما يؤكِّد أن تشكيل المجلس مخالف للدستور، وتأسيس لصراعات جديدة في اليمن.

وبحسب المصادر، فان كل تلك التغيرات وإجراءات بالنسبة للجنوبيين أسوأ خطوة اتخذت ضدهم حيث كان الرئيس منهم ثم تحول الى عضو عادي بالإضافة إلى تجاهل القضية الجنوبية وأهدافها.

يذكر ان السفير ال جابر اقر رفع الجلسة في محاولة لإذابة الخلافات دون الخروج بتوصيات.
ويرى مراقبون أن التطورات الأخيرة تشير إلى حجم التعقيدات التي تعترض طريق المجلس الجديد والتي قد تقود نحو حروب متعددة في اليمن نظرا لحجم الملفات العالقة ناهيك عن استغلال كل عضو في المجلس منصبه لانشاء تحالفات لتعزيز نفوذه داخل المجلس.