حكومة هادي تعالج الانهيار اسعر الصرف باصدار كارثي جديد من العملة المطبوعة

لحج نت | خاص

بعد يوماً واحد من تأكيد رئيس حكومة المناصفة “معين عبدالملك” خلال لقائه امس الأربعاء بالمبعوث الأمريكي الى اليمن “تيموثي ليندركينغ” في العاصمة السعودية الرياض ، وتأكيده خلال اللقاء عجز حكومته عن مواجهة التدهور الحاد في سعر صرف العملة ، مطالباً بدعم إقليمي ودولي للحد من اثر التدهور في سعر صرف العملة امام العملات الأخرى على حياة المواطنين ، واكد عبدالملك عجز حكومته عن القيام عن تنفيذ أي خطط اقتصادية للتعامل مع التحديات الخدمية والاقتصادية القائمة على أرض الواقع مرهونة بأولوية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتمكين حكومته من إدارة الشأن العام، لجئت اليوم إلى حيلة جديدة لإصدار كميات كبيرة من العملة المطبوعة من فئة أبو الف ريال ذات الحجم الكبير ، واعلن البنك المركزي اليمني في عدن عن ضخ طبعة جديدة من فئة الالف الريال من ذات الحجم الكبير للسوق واعتماد هذه الفئة للتداول على نطاق واسع ، وهي الطبعة التي كان البنك المركزي اليمني في صنعاء قد حذر منها والتدوال بها , وقال انها قلدت العملة القديمة التي تتعامل بها حكومة صنعاء في مناطق سيطرتها .
وسوق البنك المركزي في عدن، الخميس ، اليوم قيامة بضخ العملة المحلية فئة الألف ريال ذات الحجم الكبير إلى السوق لوقف انهيار العملة واحداث توازن بين العرض والطلب منها ، وانهاء الانقسام النقدي بين صنعاء وعدن وفرض العملة كوحدة للتداول في كافة انحاء البلاد حد مزاعم البنك الذي استخدم العديد من المبررات والذرائع الواهية لإصدار كميات كبيرة من هذه الفئة المطبوعة واغراق الاسواق بالعملة المطبوعة من فئة الـ 1000 ريال دون القيام بسحب الكتلة النقدية من فئة الالف الصغيرة المطبوعة التي تقدر بأكثر من 700 مليار ريال في السوق ، وسخر مراقبون اقتصاديون من تلك الذرائع ، مؤكدين أن بنك عدن انقذ حكومة هادي بالإصدار النقدي الجديد الذي سيضاعف معاناة المواطنين وسيدفع سعر صرف العملة نحو المزيد من الانهيار في السوق امام الدولار هدفة معالجة ازمة حكومة هادي المالية، خصوصاً بعد رفض البنك ان يصرف رواتب عدد من القطاعات المدنية في عدن خلال الأيام الماضية بسبب عدم تعزيزه من قبل وزارة مالية هادي بالسيولة لصرف رواتب الموظفين وكان يقف البنك وحكومة هادي امام ازمة سيولة كون الاصدارات النقدية التي خرجت من البنك لم تعد اليه وخرجت عن نطاق سيطرت البنك ،و حكومة هادي تضع الايرادات في البنك الاهلى بعدن وتورد ايرادات النفط تورد إلى البنك الأهلي السعودي في الرياض وجدة ، وتغطي التزاماتها تجاه الموظفين من خلال السحب من البنك المركزي في عدن على المكشوف وعندما تصل إلى حالة الافلاس والعجز الكلي تتجه لطباعة المزيد من الشحنات النقدية باقل كلفة وتقوم بتغطية ما تم سحبة على المكشوف وتوجه البنك بضخ تلك العملة للسوق غير مكترثة بتداعياتها التضخمية على أسعار المواد الغذائية والاساسية وعلى سعر صرف العملة اليمنية امام الدولار في السوق ، وتوقع مراقبون انهيارات جديدة في سعر صرف العملة المطبوعة في عدن قد تصل حدود كارثية .