صوت محافظة لحج

يلى الكثيري تكتب / ماذا بعد حالة السكون والصمت عن كل ما يحدث في الجنوب؟

لحج نت | ليلى الكثيري
هل هو الاستسلام والرضوخ للأمر الواقع وقبول ما فرضته أجندات ومصالح وأهداف إستراتيجية وحرب عبثية اقتصادية وعسكرية وسياسية تُدار بالوكالة على أرض جنوبية؟!
التدهور الاقتصادي الأمني ومستوى الحياة المعيشية والخدمية وتدمير البنية التحتية ومقومات البناء، وعدم خروج الشعب من دائرة الحرب العشوائية في تنقلها وإستراتيجيتها وأهدافها المرجوة وانحرافها بقيادة التحالف العربي والمجتمع الدولي وقراراته بالتسويات السياسية المطلوب تنفيذها وفرضها كأمر واقع على اليمنيين بشكل عام وعلى الجنوبيين بشكل خاص، في ظل وجود حكومة (مناصفة) وقيادات تدعي سيطرتها على مناطق تديرها بطرق وممارسات مليشيات لا تخضع للقانون والنظام.. وجيش منقسم وألوية مبعثرة وتسميات وتعريفات ومغالطات وتعتيمات إعلامية، ما جعل الجنوبيين يعيشون على الهوامش في أي حلول جذرية تضمن سيادة وطن وقضية شعب وإرادته وتضحيات جسام لا تحصى ولا تُعد.
للمرة المليون أكرر.. لن تأتي المملكة والإمارة بجمهورية.. ولن تأتي حكومة شاردة خارج وطنها أوجدتها الأحداث والأجندات والمصالح الخارجية بحل سياسي عسكري اقتصادي، بقرار أو بحل جذري من منطلق سيادي وهوية وانتماء للأرض.
ولم ولن تفرض قراراً يغير المعادلة المفروضة ويعدل شوكة الميزان قيادات مرتهنة ومتكلة وتبعية تُدار عن بُعد بالمحمول وتحركها مصالحها الذاتية وتواجدها بمركز القرار.
إن لم تكن هناك ثورة شعبية ويتحرك هذا الشعب للدفاع عن مصالحه وحقوقه الشرعية والقانونية والدستورية وهويته وانتمائه للأرض الجنوبية؛ فستنجح المؤامرة عليه وعلى كل مقدراته ومقوماته من ثروات ظاهرة وباطنة يمتلكها وحدود جغرافية وتاريخ، ولن تقوم لهذا الشعب قائمة، وعليه حينها أن يتقبل الأمر الواقع المفروض بأن يكون الجنوب طست الكبسة كلٌّ يقدح لصحنه ويأكل، والشعب يتضور جوعاً في تشرد ومهانة وذل.. وعليه أن يعوّد نفسه أن يكون الجنوب من باب المندب إلى المهرة مركزاً لنفايات الشرق الأوسط ودول الخليج ومن يمتلك قرار إدارة الحرب بالجنوب خاصة واليمن عامة.
تنقصنا ثورة وعي.

قد يعجبك ايضا